أخبار اليوم - حذّرت النقابة العامة لأصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون الأردنية وجمعية حماية المستهلك، من الإقدام على شراء زيت الزيتون المخزن من الموسم الماضي عبر الإعلانات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، لما تحمله من مخاطر الغش وفقدان الجودة.
وفي تصريح لـ(الرأي)؛ أكد الناطق الإعلامي للنقابة، محمود العمري،أن التسويق بأسعار منخفضة جدا يثير الشكوك حول سلامة المنتج، مشددا على أن الاعتماد على التوصيل المباشر من صفحات غير معروفة يحرم المستهلك من حقه في تقديم شكوى رسمية في حال تعرضه للخداع.
وبين أن الغش لا يقتصر على الزيت وحده، بل قد يشمل الطعم والجودة أيضا، داعيا المستهلكين إلى شراء الزيت فقط من مصادر موثوقة والحصول على فاتورة مختومة تحفظ حقوقهم وتضمن إمكانية المراجعة في حال وقوع أي تجاوز.
بدورها، شددت الحماية الوطنية لحماية المستهلك على خطورة الانجرار وراء العروض الوهمية التي تروج لها بعض صفحات التواصل الاجتماعي، وتسوّق زيت زيتون بأسعار منخفضة بدعوى أنه من إنتاج الموسم الماضي أو ما قبله.
وأوضحت الجمعية أنها تلقت بالفعل عدداً من الشكاوى من مواطنين تعرضوا لعمليات تضليل وغش عند شرائهم الزيت عبر هذه الإعلانات، الأمر الذي دفعها إلى مطالبة الجهات الرقابية ذات العلاقة بمتابعة هذه الصفحات والعمل على إغلاقها، وفرض أشد العقوبات بحق المروجين لها حمايةً للمستهلكين ومنعا لتكرار هذه الممارسات.
كما دعت الجمعية المواطنين إلى التعامل فقط مع المعاصر المرخصة أو المصادر المعتمدة، مشيرة إلى إمكانية فحص عينات الزيت في مختبرات وزارة الزراعة أو مؤسسة الغذاء والدواء للتأكد من جودته وسلامته قبل الشراء
وأكد العمري وجمعية حماية المستهلك، أن الأسعار المنخفضة بشكل مبالغ فيه لا تعكس الواقع، وتشكل مؤشرا واضحا على احتمالية وجود غش أو تلاعب. وأوضحا أن الزيت البلدي الأصلي يباع حاليا بنحو 100 دينار للتنكة، وهو ما يجعل العروض التي تطرح الزيت بأقل من ذلك بكثير مثيرة للريبة وتستدعي الحذر الشديد من قبل المستهلكين.
كما جرت العادة، سيبدأ موسم الزيتون للعام الحالي في منتصف تشرين الأول، المقبل ويستمر حتى نهاية كانون الأول.
الرأي