أخبار اليوم - قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأربعاء، إن اقتحام رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو للضفة الغربية ومشاركته في فعالية استيطانية "يشكل تكريسا لسياسة الضم وتشجيعا للمستوطنين على مواصلة الاعتداءات ضد الفلسطينيين".
وأضافت الخارجية، في بيان وصل الأناضول، أن مشاركة نتنياهو وعدد من وزرائه في الاحتفال بمستوطنة "بنيامين" بمناسبة المصادقة على بناء 17 مستوطنة جديدة "مدانة، وتأتي ضمن محاولات تغيير الواقع القائم وتكريس جرائم الإبادة والتهجير والتجويع والضم".
وكان نتنياهو ألقى كلمة خلال الاحتفال، قال فيها: "سنبني ونحتفظ بأجزاء من بلدنا ووطننا، ونحن نفعل ذلك"، ملمحا إلى أن حكومته "أقرب من أي وقت مضى لتطبيق السيادة على الضفة الغربية"، بحسب ما نقلته القناة السابعة العبرية.
وأكد أن "شعب إسرائيل يثق ببطولة أبنائه" مضيفا: "من يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) ومن جميع أنحاء أرض إسرائيل، نحن نحمي هذه الأرض".
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذه التحركات تمثل "تشجيعا مباشرا لجيش الاحتلال والمستوطنين على التمادي في الانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم"، معتبرة أنها تأتي في سياق "جرائم الإبادة والتهجير والتجويع والضم" المستمرة.
وطالبت المجتمع الدولي "باتخاذ ما يلزم من إجراءات وعقوبات لوضع حد لتغول الاحتلال على شعبنا واستفراده العنيف به، والتحرك الجاد لحماية الشعب الفلسطيني وحل الدولتين".
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، فقتلوا ما لا يقل عن 1016 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة خلّفت 62 ألفا و819 قتيلا، و158 ألفا و629 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 303 فلسطينيين، بينهم 117 طفلا.