أخبار اليوم – تالا الفقيه - انتقد الدكتور فاخر دعاس، منسق الحملة الوطنية لحقوق الطلبة "ذبحتونا"، قرار إدارة جامعة مؤتة برفع رسوم عدد كبير من تخصصات البكالوريوس بشكل مفاجئ، معتبراً أن هذا القرار سيؤدي إلى "تحويل التعليم العالي إلى رفاهية محصورة بالأغنياء فقط".
وقال دعاس إن الجامعة رفعت رسوم التنافس والموازي بنسب متفاوتة، حيث شمل القرار أكثر من 14 تخصصاً، بعضها ارتفعت رسومه بنسبة 100%، فيما ارتفعت رسوم كلية الطب من 70 ديناراً للساعة إلى ما يقارب 110 دنانير، أي بنسبة تتجاوز 50%. وأضاف أن بعض التخصصات شهدت رفعًا وصل إلى 150%، فضلاً عن تغيير مسميات بعض البرامج واستحداث تخصصات جديدة مثل طب الأسنان، الذي قُدرت رسوم ساعته للتنافس بـ150 دينارًا.
وأوضح أن هذه الأرقام "فلكية ومبالغ فيها" ولا يمكن للمواطن العادي أو حتى أبناء الطبقة الوسطى تحمّلها، محذراً من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى تراجع أعداد المقبولين على المنح والقروض الجامعية، إذ ستجد وزارة التعليم العالي صعوبة في تغطية كلفة الساعات المرتفعة للآلاف من الطلبة.
وأكد دعاس أن قرار رفع الرسوم يحمل في طياته مخاطر حقيقية، أهمها إقصاء الطلبة الفقراء وذوي الدخل المحدود عن مقاعد الدراسة الجامعية، وتحويل التعليم العالي في الأردن إلى تعليم خاص بالنخب المقتدرة مالياً.
وأشار إلى أن التخوف الأكبر يكمن في أن تحذو جامعات كبرى أخرى مثل الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا حذو جامعة مؤتة، وترفع رسوم التنافس في الكليات الطبية، التي لا تزال رسومها مقبولة نسبياً مقارنة بما حصل في مؤتة.