حمادة ورش الأغا .. شابّ في مقتبل العمر يموت جوعًا في غزَّة

mainThumb
حمادة ورش الأغا... شابّ في مقتبل العمر يموت جوعًا في غزَّة

27-08-2025 05:14 PM

printIcon

أخبار اليوم - توفي الشاب الفلسطيني حمادة ورش الآغا، الثلاثاء، نتيجة سوء التغذية الحاد الناجم عن سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 23 شهرًا.

وأوضح المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، عبر منشور على منصة تلغرام، أن سوء التغذية أنهى حياة الشاب الآغا الذي لم يكن يعاني أي أمراض قبل تفاقم المجاعة في القطاع. وقال إن "الحرب لم تكتف بالقصف والدمار، بل سرقت الحياة من آلاف الأبرياء عبر الجوع والحرمان من أبسط مقومات البقاء".

وأرفق البرش منشوره بمقطع فيديو مؤلم يُظهر جسد الشاب بعد وفاته وقد بدت عليه آثار الجوع القاسي، حيث ظهرت أضلاعه بارزة وقَفصه الصدري حادًا، ما عكس حجم الجريمة الإنسانية التي تواصل إسرائيل التنصل من الاعتراف بارتكابها.


وأكد البرش أن الشاب الآغا "رحل وهو في مقتبل العمر، وكان يستحق حياة كريمة، لكن الاحتلال والحصار قتلا أحلامه قبل أن تتحقق". مشيرًا إلى أن القطاع يواجه حربًا مزدوجة بالقصف الذي يفتك بالأجساد، والمجاعة التي تفتك بالأحياء ببطء.

وكانت المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) قد أعلنت، الجمعة، تأكّد المجاعة في شمال غزة، متوقعةً امتدادها إلى دير البلح وخان يونس نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، وهو ما سارعت إسرائيل إلى مهاجمته. وتضم المبادرة 21 منظمة دولية بارزة، منها منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، و"يونيسف"، و"أوكسفام".

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية باستثناء كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، رغم تكدس آلاف الشاحنات على الحدود.

وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، ضاربة عرض الحائط بالنداءات الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية.

وأسفرت الحرب حتى الآن عن استشهاد أكثر من 62,800 فلسطيني وإصابة نحو 158,600 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافةً إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.