أخبار اليوم – تالا الفقيه - أكدت الدكتورة المهندسة ياسمين مراد أن القبول الموحد في الجامعات الأردنية يمثل محطة أساسية للطالب بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، مشيرة إلى أن عدم حصوله على التخصص الذي يحلم به منذ سنوات لا يعني نهاية الطريق، بل قد يكون بداية لفرص جديدة لم يفكر بها من قبل.
وأوضحت مراد أن هناك عدة عوامل تحدد التخصص الذي يقبل به الطالب، أولها معدل الثانوية العامة الذي يعد المعيار الرئيس للمنافسة، فكلما ارتفع معدل الطالب زادت فرصه في الحصول على التخصص الذي يرغب فيه. أما العامل الثاني فهو عدد المقاعد المتاحة في كل تخصص، حيث تخضع لطاقات الجامعات الاستيعابية، وفي حال كان هناك إقبال شديد على تخصصات معينة كالطب أو الهندسة أو الصيدلة، فإن المنافسة تصبح أقوى ولا يقبل إلا أصحاب المعدلات الأعلى.
وأضافت أن ترتيب الطالب لرغباته في طلب القبول الموحد يعد من أبرز العوامل المؤثرة، إذ يقع كثير من الطلبة في خطأ وضع تخصصات لا يرغبون بها في مقدمة الأولويات، ليجدوا أنفسهم مقبولين فيها لاحقًا ثم يندمون. وأكدت أن القبول الموحد لا يراعي فقط رغبة الفرد، بل يأخذ أيضًا بعدًا وطنيًا يهدف إلى تحقيق العدالة في توزيع الطلبة على مختلف التخصصات وفق احتياجات سوق العمل وإمكانات الجامعات.
وشددت مراد على أن النجاح لا يقف عند اسم التخصص، بل يتوقف على اجتهاد الطالب وإبداعه في مجاله، مؤكدة أن كثيرين ممن التحقوا بتخصصات لم تكن ضمن خططهم الأساسية تمكنوا من التميز فيها حتى أصبحوا من الرواد.
كما لفتت إلى أن القبول الموحد يتيح فرصًا أخرى لاحقًا، إذ يمكن للطالب أن يعمل على تحسين معدله الجامعي ثم يقدم طلب تحويل إلى التخصص الذي يرغب به بعد عام أو عامين، مشيرة إلى أهمية أن يحافظ الطالب على دراسة المواد المشتركة بين التخصصين ليستفيد منها عند التحويل.
وختمت مراد بالقول: "القبول الموحد ليس نهاية الطريق بالنسبة للطالب، بل هو بداية جديدة قد تحمل في طياتها فرصًا لم تكن في الحسبان. المهم أن يؤمن الطالب بأن لكل مجتهد نصيب، وأن يحول أي فرصة تتاح له إلى سلم للنجاح والتميز".