"تنتقص من هيبة ترامب" .. إسرائيليون يدعون الرئيس الأميركي لإنهاء حرب غزة

mainThumb
"تنتقص من هيبة ترامب".. إسرائيليون يدعون الرئيس الأميركي لإنهاء حرب غزة

07-09-2025 09:14 AM

printIcon

أخبار اليوم - احتشد الآلاف من الإسرائيليين في تل أبب مساء السبت، مناشدين الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض إنهاء الحرب على غزة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

وتجمع المتظاهرون في ميدان عام خارج مقر الجيش، ملوحين بالأعلام الإسرائيلية ورافعين لافتات بصور المحتجزين. ورفع بعضهم لافتات كتب على إحداها "استمرار الحرب على غزة ينتقص من هيبة ترامب".

وكتب على لافتة أخرى "أيها الرئيس ترامب.. أنقذ الرهائن الآن!"

وقال بوعز وهو من سكان تل أبيب ويبلغ من العمر 40 عاما "نعتقد أن ترامب هو الوحيد في العالم الذي لديه نفوذ على بيبي.. ويمكنه إجبار بيبي على فعل ذلك"، في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.

يتزايد الإحباط لدى كثير من الإسرائيليين من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أمر الجيش بالسيطرة على مركز حضري رئيسي قد يكونوا محتجزين فيه.

وتخشى أسر المحتجزين وداعمون لها من أن يعرض الهجوم على مدينة غزة المحتجزين للخطر، ويقول مسؤولون إسرائيليون إن القيادة العسكرية تشاركهم هذا التخوف أيضا.

واتهمت أورنا نيوترا، وهي والدة جندي إسرائيلي قتل في السابع من أكتوبر 2023، الحكومة بالتخلي عن رعاياها، وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه جثة ابنها محتجزة في غزة.

وقالت خلال التجمع "نأمل حقا أن تدفع الولايات المتحدة كلا الجانبين للتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق شامل يعيدهم إلى الوطن". ويحمل ابنها عمر الجنسية الأميركية أيضا.

وتشهد تل أبيب تظاهرات أسبوعية يتزايد حجمها مع تنامي أعداد الذين يطالبون الحكومة بالتوصل إلى وقف إطلاق النار مع حماس من أجل إطلاق سراح المحتجزين. وقال المنظمون إن تظاهرة السبت شارك فيها عشرات الآلاف. وشهدت القدس تظاهرة كبيرة أيضا.

"لا هدف للحرب"

تعهد ترامب خلال حملته الرئاسية بوضع حد للحرب في غزة في وقت قصير، لكن بعد مرور نحو ثمانية أشهر على بدء ولايته الثانية، لا يزال التوصل إلى حل بعيد المنال. وقال الجمعة إن واشنطن منخرطة في مفاوضات "متعمقة للغاية" مع حماس.

وشنت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة على ضواحي مدينة غزة، حيث يواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين شبح المجاعة بحسب مرصد عالمي للجوع. ويقر مسؤولون إسرائيليون بأزمة الجوع في غزة، لكنهم يرفضون وصفها بالمجاعة. وحذر الجيش الإسرائيلي المدنيين في مدينة غزة بالمغادرة والانتقال إلى جنوب القطاع.

ويوجد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يحتمون في المدينة التي كان يقطنها نحو مليون نسمة قبل الحرب.

وأظهر مقطع فيديو نشرته حركة حماس، المحتجز الإسرائيلي جاي جلبوع دلال (24 عاما) وهو يقول إنه محتجز في مدينة غزة ويخشى أن يقتل بسبب هجوم الجيش على المدينة. وأدانت جماعات حقوق الإنسان مثل هذه المقاطع المصورة للمحتجزين ووصفتها بأنها غير إنسانية. وتقول إسرائيل إنها حرب نفسية.

ولم تعد الحرب تحظى بالقبول بين بعض شرائح المجتمع الإسرائيلي، وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يريدون من حكومة نتنياهو اليمينية التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار مع حماس يضمن إطلاق سراح المحتجزين.

وقال بوعز "ليس للحرب أي هدف على الإطلاق، سوى العنف والموت". وقال آدم (48 عاما) إنه صار واضحا أن الجنود يرسلون إلى الحرب من أجل "لا شيء".

وعرضت حماس إطلاق سراح بعض المحتجزين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار بما يشبه الشروط التي تمت مناقشتها في يوليو قبل انهيار المفاوضات التي كانت بوساطة أميركية وعربية.

وقالت حماس مرة أخرى إنها ستفرج عن جميع المحتجزين إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب قواتها من غزة.

ولن يقبل نتنياهو إلا باتفاق ينطوي على إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة واستسلام حماس.

وقال رئيس الوزراء إن مدينة غزة معقل حماس والسيطرة عليها ضرورية لهزيمة الحركة التي اندلعت الحرب بعد هجومها على إسرائيل في تشرين الأول 2023.

رويترز