أخبار اليوم - أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المحكمة بقراره عدم المثول أمامها، الاثنين، للرد على تهم فساد، بداعي الانشغال بتداعيات عملية إطلاق النار بالقدس المحتلة، وفقا لإعلام عبري رسمي.
وقالت "نجمة داود الحمراء" الإسرائيلية (هيئة الإسعاف)، في بيان، إن حصيلة إطلاق النار في مستوطنة راموت بالقدس هي 5 قتلى و12 مصابا، بينهم 7 إصاباتهم "خطيرة".
وأفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل فلسطينيين قالت إنهما نفذا إطلاق النار، وهما من بلدتي قطنة والقبيبة شمال غربي القدس.
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "يُجري رئيس الوزراء تقييما للوضع مع رؤساء الأجهزة الأمنية في أعقاب الهجوم بالقدس".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن نتنياهو أبلغ المحكمة المركزية بقراره عدم المثول أمامها اليوم للرد على تهم الفساد، "بسبب العديد من الحوادث الأمنية".
وأضافت: "أشار نتنياهو إلى إنه سيبلغ المحكمة ظهرا إذا كان سيتمكن من الإدلاء بشهادته في وقت لاحق من اليوم، لكن رد المحكمة لم يُتلق بعد".
ويأتي هجوم القدس وسط حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل، بدعم أمريكي، في قطاع وعدوان عسكري بالضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000″.
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم في مجالات مختلفة.
فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
أما "الملف 4000" فيخص تقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري العبري شاؤول إلوفيتش، الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وبدأت محاكمة نتنياهو في تلك القضايا عام 2020، وهو ينكر صحة التهم الموجهة إليه، ويدعي أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
وإضافة إلى محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مذكرة باعتقال نتنياهو؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و455 قتيلا، و162 ألفا و776 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.