أخبار اليوم – تالا الفقيه

قال الفنان ساري الأسعد إن البيان الذي أصدره الفنانون الأردنيون مؤخرًا يشكل صرخة مدوية في وجه جدار الصمت، تعبيرًا عن الواقع الذي آلت إليه أوضاع الفنان الأردني والدراما الأردنية. وأوضح أن هذه الصرخة تأتي على أمل أن تجد آذانًا صاغية من المسؤولين، لأن الدراما الأردنية ليست مجرد إنتاج فني بل تمثل ذاكرة وطن، وذاكرة الزمان والمكان، وهي انعكاس لعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا.

وأضاف الأسعد أن الفنان الأردني من واجبه أن ينقل صورة المجتمع كما هي، وأن الدراما هي المرآة الحقيقية للشارع الأردني، داعيًا المسؤولين إلى التعامل مع هذه المطالب بجدية من خلال وضع استراتيجية واضحة وصريحة لدعم الإنتاج الدرامي. وأكد أن من غير المقبول أن يبقى الفنانون يرفعون صوتهم كل عام بلا جدوى، بل يجب أن تخصص موازنة سنوية في التلفزيون للإنتاج الدرامي المحلي.

وأشار إلى أن من حق المواطن الأردني أن يرى نفسه وحياته اليومية وقصصه على شاشته الوطنية، بدل أن يضطر للبحث عنها في شاشات أخرى لا تعكس هويته. وختم بالتأكيد على أن الاهتمام بالدراما الأردنية يجب أن يكون جزءًا من مهمة الإعلام الأردني، معتبرًا أن هذه الصرخة هي دعوة عاجلة للمسؤولين قبل فوات الأوان.