أخبار اليوم - في مشهد وطني ، جسّد قيم الانتماء وروح العمل الجماعي، انطلقت في لواء الجامعة الحملة الوطنية للنظافة، تنفيذًا لتوجيهات رئاسة الوزراء، وبمشاركة واسعة من مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المحلي، في لوحة متكاملة تؤكد أن حماية البيئة مسؤولية مشتركة لا يعلو عليها شعار.

وتقدّم متصرف لواء الجامعة صفوف العمل بنفسه، ليؤكد أن القيادة الحقيقية تُترجم بالميدان، وأن القائد الذي يشارك أبناء منطقته تفاصيل المبادرة، هو الأكثر قدرة على غرس روح العطاء في نفوس الشباب. وإلى جانبه وقف مدراء دوائر الأمانة في المنطقة، ووزارة الشباب، واللجان المحلية، وهيئة شباب كلنا الأردن، والادارة الملكية لحماية البيئة ، إلى جانب مشاركة فاعلة من أصحاب الاحتياجات الخاصة الذين أكدوا أن الإعاقة لا تعني العجز عن خدمة الوطن، بل تزيد من قيمة المشاركة والانتماء.

الحملة لم تكن مجرّد نشاط عابر، بل تحوّلت إلى ورشة وطنية متكاملة، حيث حمل المشاركون أدوات النظافة بإصرار، وأظهروا أن النظافة ليست واجبًا فرديًا فحسب، بل رسالة وطنية وأخلاقية تستمد قوتها من روح الانتماء. الشباب بحماسهم، وأصحاب الاحتياجات الخاصة بإصرارهم الملهم، أضفوا على الحملة طاقة متجددة، فيما جسدت مشاركة المؤسسات الرسمية دعمًا عمليًا ورسالة واضحة بأن المسؤولية جماعية.

وأكد متصرف اللواء أن المبادرة تحمل رسالة عميقة مفادها: "الأردن وطن يستحق أن نصونه بقلوبنا وأيدينا"، مشيرًا إلى أن هذه الجهود ستتواصل في مختلف المناطق لترسيخ ثقافة بيئية مستدامة، انسجامًا مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز قيم العمل التطوعي والمسؤولية المجتمعية.

هكذا التقت سواعد الشباب مع إرادة أصحاب الاحتياجات الخاصة وجهود المؤسسات الرسمية، فخطّت في لواء الجامعة قصة نجاح جديدة، تؤكد أن الأردن سيبقى أنظف وأجمل، بفضل تكاتف أبنائه ووعيهم بأهمية البيئة كجزء من هوية الوطن.