أخبار اليوم – تالا الفقيه

أكدت التربوية الدكتورة آية الشوابكة أنّ عدداً كبيراً من المعلمين والمعلمات يواجهون في الميدان التربوي ما وصفته بـ"الهم الصامت"، والمتمثّل في شعور بانطفاء الدافعية وضعف جذور الحماس التي رافقت بدايات مشوارهم، بسبب كثرة الضغوط والتحديات وتغيّر أنماط الجيل الجديد.

وأوضحت الشوابكة أنّ المعلم قد يتساءل أحياناً إن كان ما يقدّمه يحدث فرقاً حقيقياً لدى الطلبة، وهذا التساؤل لا يُعد ضعفاً بل دليلاً على أنه معلم حيّ يتأثر ويسعى لإيجاد المعنى الحقيقي للتأثير.

وبيّنت أن الجيل الحالي ليس صعباً بقدر ما هو مختلف، إذ يعيش في عالم منفتح بلا حدود ويتعرض لتناقضات وفجوات ناتجة عن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، ما يزيد من حجم التحديات داخل الغرف الصفية.

وشددت الشوابكة على ضرورة تطوير المعلم لأدواته باستمرار لإعادة إشعال شغفه واستعادة صوته المؤثر، مع البحث عن لغة مشتركة مع الطلبة عبر قصص ملهمة أو أمثلة حية وتوظيف التكنولوجيا في توصيل الأفكار، مؤكدة أهمية الموازنة بين الجدية والمرونة والعناية بالنفس لتجنب الإرهاق.

كما دعت إلى تبادل الخبرات بين الزملاء وتقديم الدعم المعنوي المتبادل للتخفيف من الضغوط اليومية، مؤكدة أن المعلم صانع للأثر وباني أجيال، حتى وإن لم يسمع كلمة "شكراً" يومياً، فبصمته ستبقى في قلوب طلابه وقد تغيّر حياة أحدهم بعد سنوات.