البشتاوي: خمسة عشر عامًا من الانتظار والظلم يهددان حلم الخريجين القدامى

mainThumb
البشتاوي: خمسة عشر عامًا من الانتظار والظلم يهددان حلم الخريجين القدامى

25-09-2025 05:44 PM

printIcon

عمّان – أخبار اليوم- ساره الرفاعي

روت الخريجة أسماء ضامن بشتاوي، من لواء الأغوار الشمالية، حكايتها التي تختصر معاناة آلاف الخريجين القدامى الباحثين عن فرصة عمل تتيح لهم خدمة وطنهم بعد سنوات طويلة من الانتظار.

وقالت البشتاوي، وهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي منذ خمسة عشر عامًا، إن حلمها في بناء مستقبل مهني ظلّ مؤجَّلًا رغم كل الجهود التي بذلتها لتطوير نفسها، مشيرةً إلى حصولها على الدبلوم العالي لإعداد وتأهيل المعلمين قبل الخدمة على نفقتها الخاصة، التزامًا بتوجيهات وزارة التربية والتعليم التي شددت على أن مزاولة مهنة التعليم تتطلب رخصة مهنية.

وأضافت أنّ الواقع خيّب آمالها بعدما واجهت نظام “الإعلان المفتوح” في التعيينات، موضحة أنّ فرص التنافس في لوائها تكاد تكون معدومة، إذ خُصص شاغران فقط لأكثر من 190 متقدّمة، واصفة هذا الوضع بغير العادل، ومعتبرةً أن المتقدمين باتوا مجرد أرقام في سباق خاسر.

وأشارت إلى أنّ الامتحان التنافسي خالف المصفوفة المعلنة من ديوان الخدمة المدنية، حيث تغيّر نمط الأسئلة بعد اليوم الأول، ما بدا وكأنه محاولة لإقصاء المتقدمين لا لاختيار الأكفأ، مؤكدة أنّ ذلك يبعث رسالة محبطة مفادها “كفى… لن تنجحوا”.

ولفتت البشتاوي إلى أنّ هذه التجربة ليست معاناتها وحدها، بل تعبر عن صوت الآلاف من الخريجين القدامى في مختلف التخصصات، والذين ينضوون تحت لجنة الخريجين القدامى برئاسة أمجد الحراحشة، مشددة على أنّ هؤلاء يمثلون شريحة منظمة ومثقفة تطالب بإنصافها.

وختمت مناشدةً جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بالتدخل شخصيًا لإنهاء هذا الواقع المؤلم، مؤكدة ثقتها بدولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وحكومة المملكة في إعادة الأمل وتحقيق العدالة التي ينتظرها آلاف الخريجين منذ سنوات طويلة.