أخبار اليوم - أبدى ميكيل أرتيتا، المدير الفني لآرسنال، رضاه عن الانتصار على أولمبياكوس بثنائية نظيفة مساء الأربعاء، ضمن الجولة الثانية من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن المدرب الإسباني شدد في الوقت نفسه على ضرورة استغلال الفرص الكبيرة التي سنحت للفريق خلال المباراة، مؤكداً أن إهدارها قد يكون مكلفاً في البطولة القارية.

وقال آرتيتا في تصريحات لشبكة "تي إن تي سبورتس": "أنا سعيد جداً بالفوز وبالحفاظ على نظافة الشباك أمام خصم صعب للغاية. بدأنا المباراة بشكل جيد وسجلنا هدفاً، وأتيحت لنا فرصًا كبيرة، وفي دوري الأبطال إذا لم تستغلها ستعاني لاحقاً. مررنا بفترة في اللقاء كان خلالها دفاعنا مفتوحًا قليلاً، وكنا بحاجة إلى تصدٍ كبير من دافيد (رايا) في إحدى اللقطات للحفاظ على الشباك نظيفة".

وأضاف: "بشكل عام، بعد أن لعبنا قبل 3 أيام فقط وخضنا مواجهة قوية أمام نيوكاسل، يجب أن أُشيد باللاعبين على الطريقة التي قدموا بها الأداء".

وتابع المدرب الإسباني محذراً: "عندما تتاح لك مثل هذه الفرص الكبيرة، يجب أن تضعها في الشباك. اضطررنا للقتال بجدية للسيطرة على المباراة وفي النهاية استحققنا الفوز".

وتطرق آرتيتا للحديث عن أداء قائد الفريق مارتن أوديجارد قائلاً: "كان رائعاً. أثر في المباراة بشكل مهم جداً بالنسبة لنا، لأنه واصل التقدم بالكرة والتمرير للأمام، وفتح المجال أمام زملائه للتسجيل وصنع فرصاً كبيرة لهم. كان يجب أن يسجل هدفاً هو الآخر. من الرائع أن نراه يعود إلى هذا المستوى".

كما طمأن آرتيتا جماهير الفريق بخصوص إصابة المدافع البرازيلي جابرييل ماجالهاييس، حيث قال: "نعم، كان يعاني قليلاً، أعتقد أنه تعرض لركلة في الشوط الأول، ولهذا قررنا استبداله".

ماذا قال أوديجارد؟
من ناحيته، شعر قائد آرسنال مارتن أوديجارد بالراحة لمساهمته في فوز فريقه عقب شفائه من إصابة أبعدته عن بعض المباريات.

وقال نجم الوسط النرويجي الذي أحرز جائزة رجل المباراة، في تصريحات لشبكة "تي إن تي سبورت": "كان من الرائع أن أعود. أشعر أنني لم ألعب كثيراً هذا الموسم، افتقدت ذلك، وكان من الجيد العودة والمشاركة في انتصار مهم. أشعر أنني بحالة جيدة، وكان فوزاً مهماً".

وأضاف: "نعمل يومياً على صناعة الانسيابية والمرونة، نريد أن نكون مبدعين، ونعرف حجم الجودة التي نمتلكها. دفاعياً نحن صلبون، وإذا واصلنا خلق الفرص بهذا التدفق فسنكون أقوياء دائماً".

وتابع عن زميله المهاجم السويدي فيكتور جيوكيريس الذي ضل طريق الشباك خلال اللقاء: "فيكتور مهاجم عدواني ودائم الخطورة، ومهمتي أن أخلق له الفرص. نجحت في صناعة هدف وسنحت لي فرص أخرى، لكن الأهم أننا فزنا وعلينا أن نبني على هذا الأداء".

وفيما يخص المنافسة داخل الفريق، خصوصا مع لاعب الفريق الجديد إيبيريتشي إيزي، قال أوديجارد: "الجميع يرى الجودة والعمق في تشكيلتنا. هناك منافسة شديدة على المراكز، وهذا أمر إيجابي. كل لاعب يريد إثبات أحقيته بالمكان الأساسي، وهذا يزيد من قوة الفريق."

وختم بتصريح يحمل روح التحدي قائلا: "استثمرنا كل ما مر بنا في الفترة الماضية بطريقة إيجابية. نحن الآن أكثر قوة كمجموعة. اللاعبين الجدد منحونا الكثير من الحماس والطاقة، ونشعر بجوع كبير للفوز. آمل أن يكون هذا موسمنا".

إحصائيات أوديجارد جاءت لتؤكد قيمته، فقد كان الأكثر لمسا للكرة في اللقاء (86)، والأكثر تمريرا في الثلث الأخير (26)، والأكثر استرجاعاً للكرة (8)، والأكثر صناعة للفرص (4)، كما صنع الهدف الثاني لبوكايو ساكا.

مارتينيلي: هذه طبيعة دوري الأبطال
أما مهاجم آرسنال، جابرييل مارتينيلي، صاحب الهدف الأول في اللقاء، فتحدث بدوره بعد اللقاء قائلاً: "هذه هي طبيعة دوري الأبطال، أولمبياكوس فريق قوي يملك لاعبين جيدين. كان بإمكاننا تسجيل أهداف أكثر في الشوط الأول، لكن هذه هي طبيعة البطولة."

وعن فرصته الأولى بعد دقيقتين فقط، قال الجناح البرازيلي: "كانت تمريرة رائعة من الشاب مايلز (لويس-سكيلي)، كنا نتحدث قبل المباراة عن ضرورة تحركي في العمق، وقد نفذها بشكل ممتاز. كان يجب أن أتعامل معها بشكل أفضل."

أما عن هدفه فقال: "انتظرت قليلاً لأرى إن كان الهدف سيُحسب لفيكتور (جيوكيريس)، لكن الكرة ارتطمت بالقائم وسجلت. سعيد بالهدف وبالانتصار".

وأضاف حول عمق التشكيلة: "هذا أمر رائع للنادي، نريد دائماً أفضل اللاعبين من حولنا. نملك مجموعة قوية جداً، وهدفنا المنافسة على كل البطولات، نلعب لآرسنال، وهذا يعني أننا نريد الفوز في كل مباراة، ونريد حصد كل الألقاب الممكنة."

المهاجم الأسطوري السابق رينجرز، ألي مكويست، أشاد بأداء "المدفعجية"، قائلاً عبر شبكة "تي ان تي سبورتس": "كانت مباراة رائعة. آرسنال استحق أكثر من هدف في الشوط الأول. لكن يجب الاعتراف أن أولمبياكوس عاد بشكل قوي وقدم كرة جيدة، خاصة ثلاثي الهجوم. بالنسبة لي، أوديجارد كان أفضل لاعب دون منازع."

وأثنت مجموعة المراقبين الفنيين للاتحاد الأوروبي على أوديجارد بقولها في معرض تفسيرها لاختياره رجل المباراة: "كان دائماً حاضراً في هجمات آرسنال، امتلك رؤية مميزة للتمرير الأخير، ربط بين الخطوط، وأدار إيقاع المباراة بامتياز."

أرقام قياسية لآرسنال
حقق آرسنال انتصاره الـ 14 توالياً على ملعبه في دوري الأبطال (مرحلة المجموعات/الدور الأول). 11 من هذه الانتصارات جاءت بشباك نظيفة.

كما فاز الفريق اللندني بست مباريات متتالية في هذه المرحلة لأول مرة منذ 20 عاماً، علما بأنه خسر فقط مرتين في آخر 24 مباراة بدور المجموعات (18 فوزاً و4 تعادلات).

وهذا هو أول فوز لصاحب الأرض في مواجهات آرسنال وأولمبياكوس، بعد 6 لقاءات متتالية انتهت بانتصارات للضيف.

من جهته، واصل الفريق اليوناني سجله السلبي خارج الديار، إذ تكبّد هزيمته الـ 11 على التوالي في دوري الأبطال بعيداً عن ملعبه، منذ فوزه 1-0 على دينامو زغرب في أكتوبر/تشرين الأول 2015. كما أن أولمبياكوس لم يحقق سوى انتصارين في آخر 22 مباراة بهذه المرحلة (3 تعادلات و17 خسارة).