(أخبار اليوم – تالا الفقيه)

قال الشيخ طلال الماضي إن العطوات العشائرية التي تُؤخذ من خلال الجهات المكلفة بأي قضية كانت، لا تقف أمام القضاء ولا تتدخل في عمله، مؤكدًا أنها ليست جهة ذات سلطة قضائية، بل دورها يقتصر على إشاعة السلم الأهلي وضبط جميع الأطراف إلى أن يقول القضاء كلمته.

وأوضح الماضي أن الشأن الاجتماعي في الدولة الأردنية شأن محترم ومقدّر، لأن كرامات الناس هي الأساس الذي تقوم عليه هذه الجهود، وأن الجهات القائمة على العطوات تأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف المتنازعة، ضمن التزامات واضحة لا تتقاطع مع القضاء ولا تتقدمه.

وأشار إلى أن القضاء الأردني النزيه الذي يعتز به الجميع يأخذ وقته الكامل لإصدار أحكامه العادلة، وخلال الفترة التي تسبق صدور الأحكام، يكون من الضروري اتخاذ إجراءات تحفظ الأمن المجتمعي وتنزع فتيل التوتر بين الأطراف، وتشجع على التهدئة والتروي حتى يقول القضاء كلمته الفصل.

وبيّن الماضي أن النجاحات التي تحققها العطوات العشائرية بعد وقوع أي مشكلة لا يمكن أن تُضيع حقوق الناس أو تمسّ بعدالة القضايا، لأنها لا تنحاز لطرف على حساب آخر، بل تهدف فقط إلى تحقيق هدنة اجتماعية تحفظ السلم الأهلي والمجتمعي الذي ينشده جميع الأردنيين.