خطر “شوفير الصينية” في الشوارع… مطالب بقرار رسمي ينهي الظاهرة

mainThumb
خطر “شوفير الصينية” في الشوارع… مطالب بقرار رسمي ينهي الظاهرة

08-10-2025 12:47 PM

printIcon


أخبار اليوم – تحولت ظاهرة وقوف مراهقين وأطفال في وسط الشوارع لتوصيل القهوة إلى السيارات إلى قضية اجتماعية تشغل الأردنيين بعد تسجيل حوادث مؤسفة، وسط دعوات لوقف هذه الممارسات التي تهدد سلامة العاملين والسائقين على حد سواء.

المشهد بات مألوفًا في عدد من مناطق المملكة، حيث يقف صبية يحملون صواني القهوة والشاي بين المركبات المارة، معرضين حياتهم للخطر في سبيل دينار أو اثنين، فيما يصف البعض ذلك بأنها “وظيفة جديدة” لا تراعي أبسط شروط السلامة. مواطنون أكدوا أن أصحاب المقاهي يشغلون هؤلاء الصغار لتوصيل الطلبات السريعة لجذب الزبائن، في مشهد يتكرر ليلًا ونهارًا، خصوصًا في الشوارع المزدحمة.

التعليقات التي غزت المنصات الإلكترونية عكست غضبًا واسعًا من استمرار الظاهرة، إذ قال البعض إن “هؤلاء المراهقين يهزون الصينية وسط الشارع دون أي وعي”، فيما طالب آخرون الحكومة بـ“منع تشغيل الأطفال في المقاهي وإلزام أصحابها بتأمين متطلبات السلامة للعاملين لديهم”. وأشار مواطنون إلى أن الظاهرة تخلق ارتباكًا مروريًا، خصوصًا عندما يرتدي العاملون سترات فسفورية تشبه زيّ رجال السير، ما يربك السائقين ويزيد من احتمالية وقوع الحوادث.

من جهة أخرى، دعا ناشطون إلى إصدار تشريعات واضحة تُحمّل أصحاب المقاهي مسؤولية أي حادث يتعرض له العاملون، وفرض كفالات مالية للالتزام بقوانين السلامة العامة، فيما يرى آخرون أن الفقر والبطالة هما السبب الحقيقي وراء عمل هؤلاء الأطفال في مثل هذه الظروف الصعبة.

في المقابل، طالب عدد من المواطنين الجهات الأمنية بتكثيف الرقابة على المقاهي التي تسمح للعاملين بالوقوف في عرض الطريق، مؤكدين أن الحفاظ على الأرواح يجب أن يكون أولوية، وأن “مخالفة الوقوف بعرض الشارع أهم من مخالفة حزام الأمان، إذا كان الهدف حقًا الحفاظ على الأرواح”.

الظاهرة اليوم لم تعد مجرد مشهد عابر، بل قضية تستدعي تحركًا رسميًا يوازن بين معيشة الفقراء وسلامة الأرواح في شوارع مزدحمة بالحياة والمخاطر.