أبو خضير: يوم الجمعة عبادة عظيمة وأخطاء المصلين تقلل من أجرها وثوابها

mainThumb
أبو خضير: يوم الجمعة عبادة عظيمة وأخطاء المصلين تقلل من أجرها وثوابها

11-10-2025 04:56 PM

printIcon

أخبار اليوم – سارة الرفاعي

قال الدكتور نسيم أبو خضير إن يوم الجمعة يوم عظيم يجتمع فيه المسلمون في بيوت الله لأداء صلاة الجمعة والاستماع إلى الخطبة والتواصل فيما بينهم بالمحبة والألفة والتعاون، مشيرًا إلى أن هذا اليوم له مكانة خاصة في الإسلام، إلا أن هناك أخطاء وسلوكيات متكررة من بعض المصلين تُضعف من روح العبادة وتؤثر على أجر الصلاة وثوابها.

وأوضح أبو خضير أن من أبرز هذه الأخطاء التأخر عن المسجد حتى بعد صعود الإمام المنبر، رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم شبّه أجر من يُبكر إلى الجمعة بأجر من قدّم بدنة أو بقرة أو شاة في سبيل الله. وأضاف أن من السنن المؤكدة الاغتسال يوم الجمعة والتطيب ولبس أحسن الثياب كما ورد في الحديث الشريف: “غسل الجمعة واجب على كل محتلم”، أي أنه مؤكد على كل بالغ عاقل.

وبيّن أن من التصرفات الخاطئة أيضًا تجاوز الصفوف الأولى وترك الفراغات أو تخطي رقاب الناس للوصول إلى الأمام، وكذلك الانشغال بالهواتف أو الحديث أثناء الخطبة أو تصوير المسجد والمصلين، مما يفقد الموقف روح الخشوع. وأضاف أن الكلام أثناء الخطبة كالسلام أو السؤال عن الحال يُبطل أجر الجمعة، استنادًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت.”

وأشار إلى ضرورة الإنصات الكامل للإمام وعدم الانشغال بأي أمر آخر حتى بقراءة القرآن أثناء الخطبة، وأن على المصلي أن يُكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذُكر اسمه، فهي سنة مؤكدة.

ولفت أبو خضير إلى أن من الأخطاء التي تُلاحظ بعد الخطبة ترك صلاة السنة بعد الجمعة أو الاستعجال في الخروج من المسجد مما يؤدي إلى تخطي رقاب المصلين الجالسين، مبينًا أن السنة أن يصلي المسلم ركعتين أو أربع ركعات بعد الجمعة بهدوء وخشوع.

كما أشار إلى خطأ الازدحام عند الأبواب بعد الصلاة والمزاحمة في الخروج، موضحًا أن الأفضل هو الخروج بسكينة ووقار بعد التسبيح والتحميد والتهليل. وأكد على أهمية الدعاء في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة وخاصة بعد العصر، فهي ساعة استجابة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.

وحذّر أبو خضير من التهاون في أداء صلاة العصر أو الاقتصار على صلاة الجمعة فقط، مؤكدًا أن الصلاة هي أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، وأن صلاحها يعني صلاح العمل كله.

كما شدّد على ضرورة عدم اصطحاب الأطفال الصغار دون السابعة إلى الصفوف الأولى لما قد يسببه ذلك من تشويش للمصلين، داعيًا الآباء إلى تعليم أبنائهم الصلاة في البيت أولًا، ثم تعويدهم تدريجيًا على حضور المسجد بطريقة لا تؤذي الآخرين.

وختم الدكتور أبو خضير حديثه بالتأكيد على أن صلاة الجمعة عبادة عظيمة ينبغي أداؤها بخشوعٍ وحضور قلبٍ، بعيدًا عن المظاهر والسلوكيات الخاطئة التي تُنقص الأجر، داعيًا إلى الحرص على أدائها على الوجه الذي يُرضي الله تعالى ويحقق المقصود منها في العبادة والإصلاح والتقوى.