أخبار اليوم – أصدر أبناء بئر السبع في الأردن، وخصوصًا شريحة الشباب منهم، بيانًا وصل "أخبار اليوم" نسخة منه، عبّروا فيه عن استنكارهم الشديد ورفضهم القاطع لاستقبال عضو الكنيست المجرم عفيف عبد في منطقة الضليل بمحافظة الزرقاء، مؤكدين أن ما جرى خطأ جسيم وغير مقصود من قبل المستضيف وعشيرته التي يكنّ لها أبناء بئر السبع كل التقدير والاحترام، ووصفوا الحادثة بأنها مؤسفة بل وجريمة بحقّ الشعبين الفلسطيني والأردني والأمة جمعاء.

وقال البيان الذي صدر اليوم الثلاثاء 21 تشرين الأول / أكتوبر 2025م، الموافق 29 ربيع الآخر 1447هـ، إن هذا الفعل يسيء إلى تاريخ وتضحيات أبناء بئر السبع الذين قدموا الشهداء والقادة دفاعًا عن مسرى رسول الله ﷺ وعن كرامة الأمة، وكان من بينهم قادة في مقاومة العدو، ومن ضمن عشائرهم عشيرة أبو محارب التي قدّمت مئات الشهداء. كما أكد البيان أن أبناء بئر السبع في غزة والنقب المحتل وفلسطين هم رمز الصمود والثبات على الحق، وأن أبناءهم في الأردن لا يقبلون المزاودة على صدق انتمائهم لقيادتهم الهاشمية ووطنهم العزيز.

وجاء في نص البيان:


---

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر باسم أبناء بئر السبع في الأردن
وخصوصًا شريحة الشباب ومن فوضوني بهذا الأمر، وهم الآلاف وليس المئات

الثلاثاء 21 تشرين الأول / أكتوبر 2025م
29 ربيع الآخر 1447هـ

ببالغ الأسى والاستنكار نُدين ونرفض رفضًا قاطعًا استقبال عضو الكنيست المجرم عفيف عبد في بعض مناطق المملكة، في منطقة الضليل محافظة الزرقاء، ونؤكد أن ما جرى خطأ جسيم وغير مقصود وغير مخطط له من قبل المستضيف وعشيرته وقبيلته التي نكنّ لها كل تقدير واحترام، ومؤسف بل وجريمة بحقّ الشعب الفلسطيني والأردني والأمة جمعاء.

إن هذا الفعل يسيء إلى تاريخنا وتضحياتنا، فنحن أبناء بئر السبع الذين قدّمنا الشهداء والقادة في سبيل الله دفاعًا عن مسرى رسول الله ﷺ وعن كرامة الأمة، وكان من بيننا قادة في مقاومة العدو، ومن ضمن عشائرنا عشيرة أبو محارب التي قدمت مئات الشهداء. وإن أبناء عشائر وقبائل بئر السبع في غزة والنقب المحتل وفلسطين هم رمز الصمود والثبات على الحق، وفي وطننا الأردن الحبيب لا يستطيع أحد المزاودة على صدق انتمائنا لقيادتنا الهاشمية ولكل ذرة من تراب هذا الوطن.

نعتبر جميع قادة كيان الــاحتلال مجرمي حرب وأعداءً للوطن والدين، ولا نقبل بأي تبرير أو تواطؤ يُخفّف من مسؤولياتهم عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين. ونرفض رفضًا مطلقًا أي شكل من أشكال التطبيع الرسمي أو الشعبي مع ممثلي أو داعمي سياسات الــاحتلال، ولا شرعية لمن يروّجون أو يشاركون في مثل هذه اللقاءات.

نرفع الغطاء العشائري والمجتمعي عن أي شخص من أبنائنا يتعاون مع العدو الصهيوني أو يستضيفه أو يمنحه شرعية، فمثل هذا الفعل لا يمثّل إلا صاحبه، وهو مدان أمام الشعب وأمام الله. كما نطالب الحكومة الأردنية بالتحقيق الفوري ومحاسبة كل من قام أو سهّل هذا الاستقبال، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن عدم تكرار مثل هذه الإساءات لمشاعر الشعب الأردني والفلسطيني. ونطالب بمنع دخول كل من يثبت تواطؤه أو تأييده لجرائم حرب أو سياسات توسعية تهدّد أمن وسيادة الوطن، ووضع قوائم حظر واضحة لذلك.

إن أبناء بئر السبع في الأردن يقفون صفًّا واحدًا ضد التطبيع وضد كل من يحاول تلميع وجه العدو أو تبرير جرائمه، مؤكدين أن الكرامة والثبات على الموقف الوطني والديني خطٌّ أحمر لا يُمسّ.

وإن موقفنا هذا هو دفاعٌ عن الأردن وفلسطين، وصونٌ لكرامة الأمة، ووفاءٌ لعهدنا تحت ظل الراية الهاشمية المظفّرة، التي كانت وما زالت رمزًا للموقف العربي الأصيل في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدّمتها فلسطين.

حمى الله الأردن قيادةً وأرضًا وشعبًا، وعاشت فلسطين حرّةً إسلاميةً عربية، وحمى الله غزّة حرّةً أبيّة.

والله الموفق،
أبناء بئر السبع في الأردن
عنهم أخوكم وخادمكم
عبدالله جمعة أبو عُمرة الترابين
(أبو أنس السبعاوي)