حزب "شاس" ينسحب من مناصبه الائتلافية في الكنيست

mainThumb
حزب "شاس" ينسحب من مناصبه الائتلافية في الكنيست

23-10-2025 01:44 PM

printIcon

أخبار اليوم - أعلن حزب "شاس" المنتمي إلى اليمين المتطرف، أنه سينسحب من جميع مناصبه في الائتلاف الحاكم، احتجاجا على محاولات فرض الخدمة بالجيش الإسرائيلي على المتدينين "الحريديم".

وتمثل هذه الخطوة تصعيدا من الحزب ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مع استمرار أزمة تجنيد المتدينين الحريديم في الجيش.

وقال شاس، في بيان، إنه يعلن الانسحاب من مناصبه الائتلافية في الكنيست (البرلمان)، بناء على توجيه مجلس علماء التوراة، الصادر في يوليو/تموز (الماضي) والقاضي بضرورة تصويت الحكومة على قانون تنظيم وضع طلاب المعاهد الدينية في موعد أقصاه افتتاح الدورة الشتوية للكنيست.

وذكر أن رئيس لجنة التعليم البرلمانية النائب يوسي طيب، ورئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب يوني مشريكي، قدما استقالتيهما من رئاسة اللجنتين إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا.

وشاس هو حزب حريدي يميني ديني يؤيد فكرة المزج بين الديانة اليهودية ومؤسسات الدولة ويدعو إلى تخصيص مساعدات مهمة لطلاب المدارس التلمودية، وله 11 نائبا في الكنيست.

وحاليا يضم ائتلاف الأحزاب المشكلة للحكومة، الليكود والقوة اليهودية والصهيونية الدينية، بعد انسحاب شاس.

وكان حزب "أغودات إسرائيل" الديني قد أعلن من جهته منتصف يوليو/تموز الماضي انسحابه من حكومة نتنياهو، بعد ساعات من خطوة مماثلة اتخذها شريكه حزب "ديغيل هتوراه". ويشكّل الحزبان معا تحالف "يهدوت هتوراه" الذي لديه 7 مقاعد بالكنيست (البرلمان).

وفي منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حزب "شاس" المنتمي إلى اليمين المتطرف قرر الاستقالة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– دون الانسحاب حاليا من الائتلاف الحاكم، وذلك ضمن تداعيات أزمة تجنيد اليهود المتدينين (الحريديم) في الجيش.

"الموت أفضل من الجيش"
من ناحية أخرى، أغلق آلاف اليهود الحريديم (المتشددين)، مساء الأربعاء، طرقا وسط وشمال وجنوب إسرائيل، احتجاجا على اعتقال متهربين من التجنيد من أبناء الطائفة، ورفضا للخدمة العسكرية.

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم على التجنيد في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) في 25 يونيو/حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل وتمزيق أوامر الاستدعاء.

ومساء أمس الأربعاء، قالت القناة العاشرة العبرية (خاصة) إن آلاف الحريديم يتظاهرون في عدة مواقع في جميع أنحاء إسرائيل، بعد أن اعتقلت الشرطة العسكرية ثلاثة من طلاب المدارس الدينية الليلة الماضية.

وخرج المتظاهرون إلى شوارع بني براك والقدس (وسط) وصفد (شمال)، وأغلقوا الشوارع الرئيسية، مطالبين بالإفراج عن الشبان وإلغاء أوامر التجنيد لطلاب المدارس الدينية، وفق المصدر ذاته.

وتتركز المظاهرات على الطريق السريع رقم 4 قرب مدينة بني براك، وفي شارع جابوتنسكي في المدينة، وفي بيت شيمش (وسط) في صفد، وفي كيكار هشبات (ساحة السبت) في القدس.

وعلى مدى عقود، تمكن اليهود الحريديم من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، بالحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء عند 26 عاما.

وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي شاس ويهدوت هتوراه اللذين انسحبا في وقت سابق من العام الجاري من الحكومة، لكنهما يستعدان للعودة فور إقرار قانون يلبي مطالبهما.