أخبار اليوم - تُصنع المناديل المعطرة لغرض محدد، ولكن من الشائع أن يستخدمها الناس لأشياء أخرى مثل مسح الأسطح كثيرة اللمس المتمثلة في مقابض الأبواب ومفاتيح الإضاءة. على الرغم من ذلك، يجب توخّي الحذر؛ لأن استخدامها على الأشياء الخاطئة يُسبب الضرر. في السطور الآتية، توضيح لأهم الأشياء التي لا يجب تنظيفها بالمناديل المعطرة، من أجل الحفاظ على مختلف الأسطح والمفروشات المنزلية، ومنع إصابتها بالتلف.
أسطح الجرانيت
يد ممسكة بمنديل معطر
تُحسِّن أسطح الجرانيت اللامعة من مظهر المطابخ والحمامات، ويمكن القيام بـالتنظيف الخاص بالحجر المذكور جيداً بالماء والصابون، مع أهمية تجنُّب استخدام المنظفات مثل المبيّض والأمونيا، وأدوات التنظيف الكاشطة ومناديل التطهير. ونظراً لأن الجرانيت مسامّي؛ فعادةً ما يختار الناس سد أسطح الجرانيت بعد تركيبها، وهذا يُكوّن طبقة واقية تمنع الرطوبة، لكن لا يُنصح باستخدام المناديل المعطرة على الجرانيت المُغلق؛ لأن حمض الستريك قوي بما يكفي لاختراق المادة المانعة للتسرُّب. من جهة ثانية، قد يكون الضرر أسوأ على الجرانيت غير المُغلق، فمن دون الحماية، يمكن أن يتلطخ الجرانيت ويتلف، وقد يحتاج إلى استبداله. الطريقة الآمنة لتطهير أسطح الجرانيت هي استخدام كحول طبي ير مخفف بنسبة 70%، من خلال وضعه مباشرة على الجرانيت، والمسح بفوطة قماش نظيفة وخالية من الوبر، مع أهمية أن يخضع السطح للجفاف في الهواء. يمكن أيضاً استخدام صابون مضاد للبكتيريا إذا كانت رائحة الكحول الطبي القوية مزعجة.
السجاد والبُسط
يجب إبعاد المناديل المعطرة عن السجاد والبُسط، فهي غير مصممة للاستخدام على الأسطح الناعمة، وذلك لأن الألياف تمتص الرطوبة بسهولة، كما يمكن أن تؤدي المناديل المعطرة إلى تغييرألوان الأقمشة. قد تلاحظ ربات المنازل بقعاً داكنة في المكان الذي استخدمت "المناديل" فيه، أو مناطق أفتح إذا كانت المناديل تحتوي على مبيّض. لذا، في المرة المقبلة التي يسكب فيها شخص ما مشروباً أو يُسقط طعاماً على السجادة أو البساط، من الصحيح اللجوء إلى فوطة قماش نظيفة، وصودا الخبز.
أسطح النحاس
يمكن استخدام المناديل المعطرة في تنظيف المناطق كثيرة اللمس المصنوعة من معادن معيّنة مثل الفولاذ المقاوم للصدأ، ولكن طبيعة المعادن الأخرى مثل النحاس والألومنيوم مسامية، ويمكن أن يكون الأمونيوم الرباعي في تركيبة "المناديل" مسبباً للتآكل إذا كررتِ استخدام المناديل عليهما كثيراً. بالمقابل، لتنظيف النحاس، يستخدم الصابون العادي والماء. إشارة إلى أن استخدام مناديل معطرة أو حتى القليل من المبيّض على حوض نحاسي أو مقبض ألومنيوم من حين لآخر قد لا يسبب ضرراً، ولكن القيام بذلك كثيراً غير مرغوب به. في العموم، لمكافحة البكتيريا وانتشار الفيروسات، من الضرورة الحفاظ على الأسطح جافة قدْر الإمكان. أما بالنسبة للألومنيوم؛ فإن الكثير من زجاجات المياه مصنوعة من هذا المعدن، ويمكن تنظيفها بسائل الجلي والماء الساخن، ولكن إذا كانت غسالة الأطباق لديك تحتوي على دورة تعقيم؛ فهي مثالية.
الأرضيات الخشبية
لا تصح المسارعة إلى استخدام المناديل المعطرة في تنظيف الأرضيات الخشبية من البقع الملطخة لها، إذ يمكن للخشب غير المعالَج والمسامي امتصاص المواد الكيميائية الموجودة في مناديل التطهير، مما يتسبب، بمرور الوقت، بتورُّم الأرضيات الخشبية والأثاث الخشبي وتشققها أو اعوجاجها وبهتانها بشكل لا يمكن إصلاحه. يرجع الأمر إلى الكحول الطبي، فهو حاضر ضمن تركيبة المناديل المعطرة. إشارة إلى أن بعض أنواع الخشب أكثر مسامية من غيرها، ليشمل بعض الأنواع التي تندرج ضمن هذه الفئة: أخشاب القيقب والبلوط والساج، ولكن مهما كان نوع الخشب لديكِ؛ فإن الطريقة الأكثر أماناً، هي الحفاظ عليه جافاً قدْر الإمكان لحماية التشطيب. إذا كنتِ بحاجة إلى تنظيف الخشب بمنزلك؛ فاخلطي الخل وبضع قطرات من سائل الجلي والماء في زجاجة بخاخة ورشي المحلول الناتج. سيكون هذا مناسباً طالما مسحتِ الأسطح جيداً بعد ذلك بفوطة قماش ناعمة ونظيفة.
الأثاث الجلدي
لا يصحّ استخدام المناديل المعطرة في العناية بأي نوع من الجلود، فعلى الرغم من أن المناديل المطهرة تحتوي على الماء، إلا أن تركيبة "المناديل" تتضمن الكحول الطبي، التي تمتص الرطوبة من الأثاث الجلدي، ليجف الأخير أو يتشقق أو يتلاشى. بالمقابل، يمكن للخل الأبيض (مقدار واحد) الممزوج بزيت الزيتون (مقداران) تنظيف البقع الملطخة للأثاث الجلدي، للاحتفاظ برطوبة الخامة، أو شراء منظف ومرطب جاهز خاص بالجلود.
أدوات الحديقة
لا يجب تنظيف أدوات الحديقة بالمناديل المعطرة؛ صحيح أنه من الضرورة الحفاظ على نظافة العناصر المذكورة، من مقصات ومناشير التقليم والمجارف والأمشاط، وذلك لمنع انتشار البكتيريا والفطريات والفيروسات بين نباتات الحديقة، لكن للقيام بالمهمة على الوجه الأمثل، يُستخدم خرطوم الماء في إزالة الأوساخ، إضافة إلى زيت منزلي متعدد الاستخدامات للتخلص من بقايا عصارة الأشجار. كما تصح الاستعانة بالكحول الطبي لهذا الغرض أي تبليل فوطة قماش نظيفة بالسائل أو رشّه على الأدوات بعد تجفيفها، وبعد ذلك يجب تخزينها في دلو نظيف وستكون جاهزة عند الحاجة.