(أخبار اليوم – ساره الرفاعي)
قال الفنان ساري الأسعد إن الزملاء الذين غادروا مبادرة “الصرخة” لهم ظروفهم ووجهات نظرهم التي تُحترم، مؤكداً أن الفن في جوهره يقوم على حرية الرأي والرأي الآخر، وأن الاختلاف بين الفنانين لا يعني الخلاف، بل هو انعكاس طبيعي للتنوع في الرؤية والموقف.
وأضاف الأسعد أن مبادرة “الصرخة” أُطلقت للتعبير عن وجع الفنانين الأردنيين بكل فئاتهم — من ممثلين وموسيقيين وتقنيين — وليس من أجل أشخاص أو فئة معينة، مشدداً على أن الهدف منها هو الدفاع عن كرامة الفنانين وحقوقهم وإيصال صوتهم إلى الجهات الرسمية.
وأشار إلى أن من غادروا “الصرخة” ربما اعترضوا على طريقة الإدارة أو على بعض التفاصيل التنظيمية، لكنهم يظلون زملاء أعزاء وأصحاب مواقف نُجلّها ونحترمها، موضحاً أن الاختلاف في وجهات النظر دليل نضج وديمقراطية وليس سبباً للانقسام.
وبيّن الأسعد أن الفنان الأردني يعيش ظروفاً صعبة تستدعي وقفة حقيقية من الدولة ومؤسساتها الثقافية لدعمه وإنصافه، خاصة أولئك الذين أفنوا أعمارهم في خدمة الفن والدراما والموسيقى ورفعوا اسم الأردن في المحافل العربية والدولية.
وختم بالقول إن “الصرخة” لا تنحصر في مجموعة أو أشخاص، بل هي صوت كل فنان أردني يشعر بوجع المهنة وتحدياتها، مؤكداً أن الجميع داخل المبادرة وخارجها يجتمعون على هدف واحد: رفع مكانة الفن الأردني وحماية رسالته وقيمته الوطنية.