السليحات يحذّر: “واتساب الذهبي” لم يعد تطبيقًا معدلًا .. بل أداة ابتزاز

mainThumb
السليحات يحذّر: “واتساب الذهبي” لم يعد تطبيقًا معدلًا.. بل أداة ابتزاز

15-11-2025 06:01 PM

printIcon


أخبار اليوم – راشد النسور - حذّر المحامي رامي السليحات، المتخصص في مكافحة الجرائم الإلكترونية وصاحب محتوى توعوي، من إعادة انتشار ما يُعرف بـ"الواتساب الذهبي" عبر روابط غير رسمية ومنصات مشبوهة، مؤكدًا أن التطبيق بات يُستخدم كأداة اختراق وابتزاز وليس كنسخة مطورة من واتساب كما يعتقد البعض.

وقال السليحات إن شركة واتساب الأصلية حظرت هذا التطبيق سابقًا وأزالت المنصات التي كانت توفره، إلا أن بعض المطورين العرب أعادوا إنتاجه بصيغة مختلفة، محولينه من تطبيق معدل إلى "تطبيق تهكير" يمنح المبتز سيطرة كاملة على جهاز المستخدم.

وأوضح أن مشكلة هذا التطبيق لا تكمن في ميزاته الظاهرية، بل في الأذونات التي يطلبها عند التثبيت، حيث يمنح المستخدم — غالبًا دون إدراك أو قراءة — إذن الوصول إلى جهات الاتصال، والصور، والكاميرا، والبريد الإلكتروني، وملفات الهاتف، وحسابات التواصل الاجتماعي.

وأكد أن مجرد الضغط على خيار "قبول الأذونات" يجعل المحتوى كاملًا بين يدي المخترق، والذي يبدأ لاحقًا باستخدامه للتهديد أو الابتزاز مقابل مبالغ مالية.

وأضاف السليحات أن الغالبية من ضحايا هذه التطبيقات هن من النساء من الفئات العمرية الأكبر سنًا، اللواتي استخدمن التطبيق سابقًا قبل حظره، واعتقدن أنه ما يزال نسخة “أفضل” من التطبيق الرسمي، دون إدراك مخاطره الأمنية.

وأشار إلى أن كثيرًا من المستخدمين يلجؤون لتثبيت “الواتساب الذهبي” بدافع الفضول أو بهدف مشاهدة حالات الآخرين دون ظهور علامة المشاهدة، معتبرًا أن هذا النمط من الاستخدام يُسهم في انتشار الثغرات والجرائم الإلكترونية.

وختم السليحات تحذيره بالتأكيد على أن العصابات التي تُدير هذا التطبيق دولية وتعمل من خارج الأردن، داعيًا الجميع إلى تثبيت التطبيقات فقط من المتاجر الرسمية في الهواتف، وعدم الوثوق بأي رابط تحميل خارجي مهما بدا آمنًا أو شائعًا.