عربيات: مدخل السلط بحاجة لإعادة تنظيم مرن .. والمشكلة ليست في المواطن بل في إدارة المشهد

mainThumb
عربيات: مدخل السلط بحاجة لإعادة تنظيم مرن.. والمشكلة ليست في المواطن بل في إدارة المشهد

18-11-2025 04:25 PM

printIcon

أخبار اليوم – راشد النسور

قال الكاتب والناشط الاجتماعي هاشم أمين عربيات إن أزمة السير اليومية على مدخل مدينة السلط أصبحت مشهدًا ثابتًا لا يتغير، سواء في ساعات الذروة صباحًا أو في أوقات العودة من العمل، حتى بات الطريق يشبه عنق زجاجة يضيق كلما ازدادت المركبات والالتزامات.

وأوضح عربيات أن هذا الواقع لم يعد مجرد انزعاج عابر، بل عبء يومي يرهق الجميع، ورغم محاولات التحسين القائمة، إلا أن التغيير الملموس على الأرض ما يزال محدودًا، فيما يتكرر المشهد ذاته كل يوم بتفاصيله الطويلة والمرهقة.

وأشار إلى أن هناك نقاطًا تستوجب إعادة نظر، أبرزها تراكم الكاميرات والدوريات على مسافات قصيرة جدًا؛ بدءًا من كاميرا الخرابشة، فدورية بعد نفق الدبابنة قرب مسجد صبحي، ثم نقطة أخرى بعدها بأمتار قليلة، ثم نقطة ثابتة بعد نحو كيلومترين. واعتبر أنّ هذا التكدس الأمني يسهم في خلق اختناق إضافي بدل تنظيم الحركة وتحسينها.

وأكد عربيات أن احترام المؤسسة الأمنية ودورها لا يتعارض مع الدعوة لإعادة توزيع هذه النقاط بمزيد من المرونة والدقة، بما يراعي حجم حركة السير وأوقات الذروة، ويخفف الضغط بدل زيادته.

كما طرح مجموعة حلول قابلة للتطبيق دون الحاجة إلى مشاريع كبرى أو كلفة عالية، منها إعادة توزيع النقاط الأمنية بمسافات متباعدة ومدروسة، تأجيل تشغيل كاميرا الخرابشة لحين تخفيف الضغط المروري، برمجة الإشارات الضوئية بشكل أكثر فاعلية، وفتح المسارب المغلقة صباحًا لضمان انسيابية أكبر.

وختم عربيات بالقول إن السلط مدينة بتاريخ عريق وهوية واضحة وتستحق مدخلًا حضاريًا يليق بها، لا مسارًا مزدحمًا مرهقًا يتحول إلى اختبار يومي للصبر. مشددًا على أن الحل موجود وقريب، لكنه يحتاج قرارًا يعيد ترتيب المشهد المروري بما يعيد الانسيابية والحياة الطبيعية لهذا المدخل الحيوي.