أونروا: تلقينا 20% فقط من تمويل الوكالة للطوارئ لدعم اللاجئين في الأردن للنصف الأول

mainThumb
أونروا: تلقينا 20% فقط من تمويل الوكالة للطوارئ لدعم اللاجئين في الأردن للنصف الأول

23-11-2025 11:56 AM

printIcon

أخبار اليوم - تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) فجوة تمويلية "غير مسبوقة" خلال النصف الأول من عام 2025، ما يهدد استدامة الخدمات الحيوية المقدمة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، في ظل تزايد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية هشاشة، واستمرار تداعيات النزاعات في المنطقة.

وبحسب التقرير الأممي الخاص بـ "نداء الطوارئ لسوريا ولبنان والأردن لعام 2025"، الذي ترجمته "المملكة"، بلغ إجمالي التمويل المتوفر للأردن حتى 30 حزيران الماضي، 5.4 مليون دولار فقط، من أصل 27.2 مليون دولار تمثل متطلبات التمويل لنصف العام.

وذلك يشير إلى أن الأردن حصل على 20% فقط من التمويل اللازم لتغطية الاحتياجات الطارئة للاجئين الفلسطينيين في البلاد.

وتؤكد الأونروا أن 88% من الاحتياجات التمويلية للعام 2025 ما تزال غير ممولة في الدول الثلاثة، ما يهدد بإيقاف أو تقليص برامج أساسية تشمل (المساعدات النقدية، الرعاية الصحية، إصلاح المساكن، خدمات الحماية، التعليم في حالات الطوارئ، والمياه والصرف الصحي).

وتحذر الوكالة من أن استمرار هذه الفجوة سيؤدي إلى استنزاف خدماتها الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وسورية ولبنان، في وقت تتزايد فيه الأزمات الإنسانية سوءًا.

ويشير التقرير إلى أن التمويل المتاح لتطبيق البرامج في الدول الثلاث (الأردن ولبنان وسوريا) للفترة من 1 كانون الثاني حتى 30 حزيران 2025 بلغ 53.9 مليون دولار من أصل 464.3 مليون دولار تمثل كامل متطلبات نداء الطوارئ، أي بنسبة 12% فقط من التمويل المطلوب.

* خدمات ومساعدات للأكثر هشاشة

رغم شح التمويل، استمرت الأونروا في الأردن خلال النصف الأول من العام في تقديم مساعدات إنسانية أساسية للفئات الأكثر هشاشة من اللاجئين الفلسطينيين، خصوصًا المساعدات النقدية متعددة الأغراض (MPCA)؛ إذ تلقى 2,732 لاجئًا من فلسطينيي سوريا المساعدة النقدية، إضافة إلى 208 لاجئين تلقّوا مساعدة نقدية طارئة لمرة واحدة.

وقدّمت المرافق الصحية المدعومة من الأونروا في الأردن 8,433 استشارة صحية أولية، إضافة إلى 415 حالة دخلت إلى المستشفيات بدعم من الوكالة، كما حصل 10 لاجئين من الفئات المتضررة على مساعدات قانونية واستشارات حماية.

واستفاد 1,176 طالبًا من برامج التعليم في حالات الطوارئ، وشارك 590 طالبًا في جلسات دعم نفسي اجتماعي ونشاطات ترفيهية، وفي مجال المياه والصرف الصحي؛ جرى تعيين عمال نظافة إضافيين لدعم 10 مخيمات للاجئين الفلسطينيين.

وتبرز هذه الأرقام حجم الاعتماد الكبير للاجئين على خدمات الوكالة الأساسية في الأردن، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة.

ويلخّص التقرير وضع الأونروا في الدول الثلاث بأن الوكالة تواجه ضغطا إقليميا متصاعدا وعدم يقين مستمر، ما ينعكس على قدرتها في تقديم المساعدات الحيوية للاجئين الفلسطينيين.

ففي الأردن؛ تفاقمت التحديات مع استمرار الضغوط الإقليمية وتراجع التمويل، بينما يعتمد عشرات الآلاف من اللاجئين في المخيمات والمجتمعات المحلية على خدمات الوكالة المتنوعة، من الصحة والتعليم إلى الحماية والمساعدة النقدية.

وفي لبنان، يُظهر التقرير أن أكثر من 201,100 لاجئ فلسطيني، بينهم نحو 23,600 من فلسطينيي سورية، يعيشون في ظروف اجتماعية واقتصادية هي الأكثر هشاشة، مع استمرار القيود على الوصول للخدمات العامة والمهن المنظمة، حيث يعيش أكثر من 80% منهم تحت خط الفقر.

أما في سوريا، فإن قرابة 426,000 لاجئ فلسطيني يحتاجون إلى تدخلات إنسانية، بينما تواجه مناطق واسعة تلوثا بمخلفات الحرب، وتزداد وتيرة العودة إلى مناطق مدمرة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مع ارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى 92%.