الأرصاد الجوية تحدد المناطق الأكثر عرضة للسيول

mainThumb
الأرصاد الجوية تحدد المناطق الأكثر عرضة للسيول

11-12-2025 02:33 PM

printIcon

أخبار اليوم - أكد مدير إدارة الأرصاد الجوية رائد آل خطاب أن تعمق المنخفض الحالي ناتج عن اندفاع كتلة هوائية باردة ورطبة في الطبقات العليا والمتوسطة من الغلاف الجوي نحو شرق المتوسط، بالتزامن مع وجود امتداد لمنخفض سطحي فوق المنطقة.

وأوضح أن هذا التزامن بين النظامين السطحي والعلوي أدى إلى زيادة الاضطراب الجوي ورفع فعالية المنخفض وانخفاض قيم الضغط الجوي في مركزه، وبالتالي ومع عبور الكتلة الهوائية الباردة للمملكة تنخفض درجات الحرارة بشكل واضح مقارنة بالأيام الماضية، لتصل إلى مستويات أقل من معدلاتها العامة.

وقال آل خطاب، إن الغزارة المتوقعة خلال المنخفضات الجوية تعود إلى توافر رطوبة عالية في مختلف طبقات الجو، إضافة إلى نشاط التيارات الصاعدة داخل الغيوم الركامية، موضحا أن هذه الظروف تؤدي إلى تشكل غيوم ركامية ممتدة رأسيا، مثل الغيوم الرعدية، القادرة على إنتاج أمطار وزخات غزيرة، وقد تترافق أحيانا مع هطول البرد نتيجة التبريد الشديد داخل الغيوم الركامية.

وتوقع أن تشمل الهطولات المطرية خلال الفترة المقبلة عدة مناطق في المملكة، مع تركيز واضح على المناطق الوسطى والجنوبية الغربية والشمالية وأجزاء محدودة من المناطق الشرقية، بينما تكون فرصة الهطول ضعيفة في العقبة.

وقال آل خطاب إن المناطق الأكثر عرضة للغزارة وتشكل السيول خلال فترة ما بعد الظهر والمساء والليل ستتمثل بالمناطق الوسطى بالدرجة الأولى، العاصمة عمان، البلقاء، مأدبا، بما فيها منطقة البحر الميت والأغوار.

ولفت الى ان المناطق الشمالية، وجنوب غرب المملكة، متمثلة بمحافظات اربد وعجلون وجرش، التي ستشهد فترات من الهطولات الغزيرة، إضافة الى أجزاء من محافظة الكرك وأجزاء من محافظة الطفيلة.

كما توقع أن تخف الهطولات تدريجيا عن المناطق الشمالية مع ساعات الليل، بينما تبقى متركزة فوق المناطق الوسطى والجنوبية الغربية من المملكة.

وحذرت الأرصاد الجوية من خطر تشكل السيول في الأودية والمناطق المنخفضة والمناطق الغورية والبحر الميت، نظرا لطبيعتها التضاريسية التي تستقبل مياه الأمطار المتدفقة بسرعة.

وحول تأثير تضاريس المملكة وارتفاعاتها على توزع الهطولات وشدتها خلال هذا المنخفض الجوي، أكد آل خطاب أن تضاريس المملكة تلعب دورا رئيسيا في توزيع الهطولات، فالمرتفعات الغربية مثل جبال العاصمة والبلقاء وعجلون والجبال الجنوبية تكون الأكثر استقبالا للغيوم الماطرة نتيجة رفع الهواء الرطب عند اصطدامه بالجبال، ما يزيد من تكاثف الغيوم وغزارة الهطول، في المقابل، تتجمع مياه الأمطار بسرعة في الأودية والمناطق المنخفضة، ما يرفع فرص تشكل السيول فيها.

وفيما يتعلق بدور الرادار والأقمار الاصطناعية في متابعة الحالة الجوية، أكد آل خطاب أن صور الرادار، الذي يعد من أنظمة الإنذار الآني، تظهر توزع الغيوم الماطرة وشدة الهطول واتجاهات حركتها لحظة بلحظة، أما صور الأقمار الاصطناعية فتساعد في رصد نشوء الغيوم وتطورها وامتدادها وتحديد الجبهات الهوائية.

وتابع أن هذه الصور تمكن الأرصاد الجوية من متابعة حركة الغيوم والجبهات ونوعها وكمياتها وتساعد المتنبئ الجوي في زيادة دقة التنبؤات، مبينا أن الأقمار الاصطناعية توفر عدة قنوات، منها ما يرصد الكتل أو حركة العواصف الغبارية أو الغيوم الرعدية أو أماكن تشكل الضباب، الأمر الذي ينعكس على دقة النشرة الجوية وإصدار التحذيرات الدقيقة.

بترا