عليان: أغذية بسيطة تعزّز المناعة وتخفف أعراض الإنفلونزا في الشتاء

mainThumb
عليان: أغذية بسيطة تعزّز المناعة وتخفف أعراض الإنفلونزا في الشتاء

25-12-2025 12:52 PM

printIcon

(أخبار اليوم – سارة الرفاعي)


أكدت روان عليان، أخصائية التغذية، أن فصل الشتاء يُعد من أكثر الفترات التي تنتشر فيها حالات الإنفلونزا والأمراض المرتبطة بالفيروسات، ما يجعل التغذية السليمة عاملًا أساسيًا في دعم جهاز المناعة ومساعدة الجسم على التعافي. وأوضحت أن التركيز خلال فترة الإصابة يجب أن يكون على أطعمة دافئة وغنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة، دون إهمال الوجبات بحجة فقدان الشهية.


وبيّنت عليان أن فيتامين C يلعب دورًا محوريًا في تقوية المناعة، مشيرة إلى أن من أعلى مصادره الفليفلة الحمراء، إضافة إلى الحمضيات مثل البرتقال، والكلمنتينا، والليمون، إلى جانب الكيوي الذي يُعد من أكثر الفواكه احتواءً على هذا الفيتامين، فضلًا عن الفراولة والكاكا والفواكه ذات اللون البرتقالي. وأضافت أن البطاطا الحلوة واليقطين غنيتان بمضادات الأكسدة التي تساهم في تعزيز مناعة الجسم ومقاومة الالتهابات.


وأشارت إلى أهمية المشروبات الدافئة، مثل الزنجبيل والكركم الطازج مع الليمون والعسل الطبيعي، مع التنبيه إلى عدم الإكثار من العسل لتجنب استهلاك سعرات حرارية مرتفعة. ولفتت إلى أن هذه المشروبات تساعد على تهدئة الجسم ودعم المناعة، خاصة للأشخاص الذين يجدون صعوبة في تناول المشروبات ذات الطعم الحاد دون إضافة نكهة محلاة.


وأكدت عليان أن الشوربات تُعد خيارًا مثاليًا خلال فترة المرض، خصوصًا شوربات مرق الدجاج أو اللحم، لاحتوائها على فيتامينات ومعادن تنتقل إلى المرق أثناء السلق، إضافة إلى البروتين الضروري لدعم الجهاز المناعي. وذكرت أن شوربة العدس تُعد من أفضل الخيارات، نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين والحديد ومضادات الأكسدة، موضحة أن إضافة عصرة ليمون إليها تساعد على تحسين امتصاص الحديد.


وأضافت أن تعزيز وجبة العدس بمكونات مثل الجرجير أو البصل الأخضر أو الفليفلة الحمراء أو البندورة يرفع من القيمة الغذائية، ويساعد على امتصاص الحديد بشكل أفضل. كما أشارت إلى أن الثوم، سواء أُضيف مباشرة أو مع اللبن، يحتوي على مضادات أكسدة قوية تدعم المناعة لمن يتقبل تناوله.


وتطرقت عليان إلى دور الأعشاب الدافئة مثل اليانسون، والشومر، والبابونج، مؤكدة أنها غنية بمضادات الأكسدة وتساعد على تهدئة الجسم خلال فترة المرض. وأوضحت أنه في حال صعوبة تناول السلطات الباردة، يمكن تعويضها بشوربات دافئة متنوعة مثل شوربة الكوسا والبروكلي، أو شوربة الجزر واليقطين، أو شوربة الخضار، لما تحتويه من عناصر غذائية مهمة.


وشددت على ضرورة عدم التوقف عن الأكل أثناء الإصابة بالإنفلونزا، موضحة أن الجسم يحتاج إلى طاقة وعناصر غذائية لمقاومة الفيروس أو البكتيريا، ويمكن استبدال الوجبات الثقيلة بخيارات دافئة وخفيفة. وأشارت إلى أن السناكات يمكن أن تكون من الفواكه الحمضية أو البطاطا الحلوة المشوية مع رشة قرفة وجوز، أو كوب حليب دافئ مع القرفة أو الزنجبيل والكركم، باعتبارها خيارات تجمع بين الدفء والقيمة الغذائية.


وختمت عليان بالتأكيد على أن التغذية الواعية خلال فترة المرض تُعد عنصرًا أساسيًا في تسريع التعافي، داعية إلى الاهتمام بالسوائل الدافئة والأطعمة الغنية بالعناصر الداعمة للمناعة، خاصة خلال موسم الشتاء.