(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
قالت التربوية نهاد برهم إن عطلة الشتاء تمثل مساحة مهمة لإعادة التوازن النفسي والفكري للطلبة والمعلمين على حد سواء، مؤكدة أنها لا تُختزل بمجرد التوقف عن الدراسة، بل تشكل فرصة نادرة للمراجعة الهادئة وبناء الذات بعيدًا عن ضغط الروتين اليومي.
وأوضحت برهم، في حديثها ضمن بودكاست بعنوان «عطلة الشتاء… وقت راحة وبناء»، أن العطلة لا تعني إلغاء الروتين بشكل كامل، وإنما إعادة تنظيمه بذكاء، داعية الطلبة إلى الاستمتاع بوقتهم مع تخصيص ساعة يوميًا فقط لمراجعة خفيفة، أو قراءة، أو تعلم مهارة محببة، معتبرة أن هذا القدر البسيط كفيل بإبقاء الطالب في حالة ذهنية متقدمة دون إرهاق.
وأضافت أن الرسالة الموجهة للمعلمين لا تقل أهمية، إذ إن العطلة ليست تقصيرًا في العطاء، وإنما استراحة مستحقة بعد جهد طويل، وفرصة لإعادة الشحن، وتطوير الذات، وترتيب الأفكار قبل العودة إلى الغرفة الصفية بطاقة جديدة.
وأكدت برهم أن العطلة الناجحة لا تُقاس بعدد الإنجازات، بل بقدرة الفرد على العودة بعدها أكثر هدوءًا، أوضح هدفًا، وأقوى نفسيًا، مشددة على أهمية أن تكون العطلة مساحة للراحة العميقة والأثر الإيجابي المستدام، لا مجرد وقت يمر دون معنى.