(أخبار اليوم – تالا الفقيه)
أكدت رامه العساف، خبيرة الإتيكيت، أن أسلوب الرد والاعتذار يشكل مرآة حقيقية لمستوى الوعي والاحترام في التواصل المهني والاجتماعي، موضحة أن الالتزام بسرعة مناسبة في الرد دون تأخير غير مبرر يُعد من أساسيات الإتيكيت، لما يحمله من تقدير للطرف الآخر واحترام لوقته. وبينت أن البداية بالتحية واستخدام لغة مهذبة وواضحة يعززان أجواء التواصل الإيجابي، ويمهدان للدخول في صلب الموضوع بسلاسة ووضوح.
وأشارت العساف إلى أهمية أن يكون الرد موجزًا ومختصرًا، مع الحفاظ على نبرة هادئة حتى في حال وجود اختلاف في الرأي، مؤكدة أن ضبط النبرة يعكس نضجًا في التعامل وقدرة على إدارة الحوار دون تصعيد. وأضافت أن الإتيكيت لا يقتصر على اختيار الكلمات، بل يمتد إلى أسلوب الطرح واحترام مشاعر الآخرين، بما يسهم في بناء علاقات متوازنة ومستقرة.
وفيما يتعلق بالاعتذار، أوضحت العساف أن الاعتذار يُعد قوة أخلاقية قبل أن يكون تصرفًا اجتماعيًا، مبينة أن الاعتذار الصحيح يجب أن يكون مباشرًا وصريحًا، يتضمن تحمل المسؤولية دون تبرير أو إلقاء اللوم على الآخرين. وشددت على ضرورة إظهار التعاطف وفهم أثر الخطأ على الطرف المتضرر، باعتبار ذلك جوهر الاعتذار الحقيقي.
وأضافت أن الاعتذار الذكي لا يكتمل دون تقديم حلول عملية وتأكيد الالتزام بعدم تكرار الخطأ مستقبلًا، مؤكدة أن هذا النهج يحفظ العلاقات ويعزز الثقة المتبادلة، ويترك انطباعًا إيجابيًا عن الشخص في مختلف المواقف المهنية والاجتماعية. وختمت بالتأكيد على أن الالتزام بأصول الإتيكيت في الرد والاعتذار يسهم في ترسيخ ثقافة احترام متبادل، ويعكس صورة راقية عن الأفراد والمؤسسات على حد سواء.