مع إشراقة 2026 .. الأردن يمضي بثقة بقيادة الملك وعزيمة ولي عهده: عام من "قطاف الإنجاز" الشبابي

mainThumb
مع إشراقة 2026.. الأردن يمضي بثقة بقيادة الملك وعزيمة ولي عهده: عام من "قطاف الإنجاز" الشبابي

31-12-2025 12:04 PM

printIcon

بقلم: العنود عبدالله الطلافيح 

مع طي صفحة عام مضى واستقبال عام 2026، يرفع الأردنيون جباههم فخراً بوطنٍ صمد واستثمر في أثمن ما يملك؛ إنسانه وشبابه. وفي هذه اللحظة المفصلية من عمر الدولة الأردنية، وهي تمضي بثبات في مئويتها الثانية، نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك لمقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بمناسبة حلول العام الجديد، داعين الله أن يجعله عام خير وسلام وبركة على الأردن والأردنيين.

دخل الأردن عام 2026 وهو يقطف ثمار مسارات التحديث الثلاثة (السياسية، الاقتصادية، والإدارية) التي أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني خارطة طريق للمستقبل. وقد كان عام 2025 عاماً استثنائياً في تحويل هذه الرؤى إلى واقع ملموس، خاصة في ملف تمكين الشباب الذي يتصدر دائماً الأجندة الملكية.

لقد شكل عام 2025 محطة فارقة في جهود سمو ولي العهد، الذي لم يكتفِ بالتوجيه، بل كان حاضراً في الميدان، متابعاً لأدق التفاصيل في المؤسسات التي تُعنى بمستقبل الجيل الشاب.

خلال عام 2025، شهدنا توسعاً نوعياً في برامج مؤسسة ولي العهد. فمن خلال "جامعة الحسين التقنية"، تم تخريج أفواج من الشباب المسلحين بمهارات المستقبل، وتقليص الفجوة بين التعليم وسوق العمل بشكل غير مسبوق. كما استطاعت منصة "نحن" للتطوع الوصول إلى أرقام قياسية في عدد الفرص التطوعية، مما عزز قيم التكافل والمواطنة الفاعلة لدى الشباب الأردني في كافة المحافظات.

وبالتناغم مع الرؤية الملكية، أحدثت وزارة الشباب في عام 2025 نقلة نوعية في تفعيل المراكز الشبابية، التي تحولت إلى "حاضنات للابتكار" و"مختبرات للقيادة". لقد كان العام الماضي عام "التمكين السياسي" بامتياز، حيث نجحت الوزارة في تأهيل آلاف الشباب للمشاركة في الحياة الحزبية والسياسية، تجسيداً لمخرجات منظومة التحديث السياسي.

وفي الميدان، واصلت هيئة شباب كلنا الأردن (الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية) دورها المحوري في عام 2025. فقد شهدنا برامج تدريبية مكثفة في المحافظات والبوادي والمخيمات، ركزت على "الرقمنة" والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال المجتمعية، مما ساهم في خلق فرص عمل ذاتية للشباب في مناطقهم البعيدة عن المركز.


إن أثر هذه الإنجازات في عام 2025 لم يكن مجرد أرقام في تقارير، بل لمسناه في:
انخفاض تدريجي في نسب البطالة بين الشباب الذين انخرطوا في برامج التدريب المهني والتقني الحديثة و زيادة الوعي السياسي، حيث أصبح الشاب الأردني اليوم شريكاً في صنع القرار، لا مجرد مراقب.مما انعكس على ثقافة التطوع والريادة التي باتت تشكل الهوية الجديدة للشباب الأردني، مما انعكس إيجاباً على التماسك المجتمعي.

لننتقل إلى عام 2026.. بطموح لا يحده سماء ... نستقبل عام 2026، نجدد العهد بأن نبقى لهذا الوطن، السند والظهير لجهود جلالة الملك وسمو ولي عهده. إن ما تحقق في عام 2025 من تمكين للشباب هو حجر الزاوية لمستقبل أكثر إشراقاً.

كل عام وجلالة الملك وسمو ولي العهد والأسرة الأردنية الكبيرة بألف خير. عام 2026 سيكون، بإذن الله، عام تعظيم الإنجاز ومواصلة البناء بوعي الشباب وحكمة القيادة.