أخبار اليوم - رصد - في تطور لافت، كشفت تقارير إعلامية أن النجم البرازيلي رودريغو غوس لا يرغب في مغادرة ريال مدريد، إلا أن إدارة النادي، بقيادة فلورنتينو بيريز، تدرس بيع اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وبحسب مصادر مقربة من النادي، فإن إذاعة "راديو ماركا" المعروفة بقربها من إدارة ريال مدريد، كانت أول من أذاع خبر رحيل رودريغو، مما يعزز من مصداقية الخبر ويشير إلى أنه قد يكون تم بإيعاز من مسؤولي النادي.
وتشير التحليلات إلى أن صياغة الخبر التي تفيد بأن رودريغو هو من يرغب في الرحيل، قد تكون تهدف إلى:
تهدئة الجماهير: لتقليل ردود الفعل السلبية من الجماهير التي قد تغضب من بيع لاعب محبوب، خاصة إذا تم تصوير القرار على أنه رغبة من اللاعب نفسه.
تهيئة اللاعب: لإعداد رودريغو نفسياً لفكرة الرحيل، وتقديمه بطريقة تحفظ كرامته وتاريخه مع النادي.
تحقيق مكاسب مالية: في ظل اهتمام أندية كبرى مثل مانشستر سيتي، الذي يُقال إنه قدم عرضاً أولياً بقيمة 100 مليون يورو، وقد يرتفع المبلغ إلى 150 مليون يورو، ترى الإدارة فرصة لتحقيق أرباح كبيرة من بيع لاعب لا يشارك أساسياً بانتظام.
توفير تمويل للصفقات الجديدة: مع احتمالية قدوم مدرب جديد يطالب بتعزيزات في عدة مراكز، تحتاج الإدارة إلى توفير ميزانية تتراوح بين 200 إلى 250 مليون يورو، وقد يكون بيع رودريغو وسيلة لتغطية جزء من هذه التكاليف دون المساس بمدخرات النادي.
تحذيرات من بيع رودريغو:
يرى بعض المحللين أن بيع رودريغو قد يكون خطأً كبيراً، نظراً لإمكانياته المتعددة وقدرته على اللعب في مركز الجناح الأيمن، وهو المركز الذي يفتقر فيه ريال مدريد إلى البدائل المميزة. كما أن الفريق قد يواجه صعوبات في حال تعرض أحد اللاعبين الأساسيين للإصابة أو الإيقاف، مما يجعل وجود لاعب مثل رودريغو ضرورياً.
البدائل المقترحة:
بدلاً من بيع رودريغو، يُقترح أن تقوم الإدارة ببيع أو إنهاء عقود بعض اللاعبين الآخرين لتوفير الميزانية المطلوبة، مثل: ميندي، ألابا، فاسكيز، فاييخو، وحتى لوكا مودريتش، الذي رغم مكانته الكبيرة، إلا أن عمره المتقدم (40 عاماً) قد يؤثر على عطائه. كما يُقترح النظر في بيع كامافينغا، الذي يعاني من إصابات متكررة، خاصة وأن الفريق يمتلك مجموعة من المواهب الشابة في خط الوسط.
في النهاية، يبقى القرار في يد إدارة ريال مدريد، التي يجب أن توازن بين الأهداف المالية والرياضية، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على توازن الفريق وتوفير البدائل المناسبة في جميع المراكز.