أخبار اليوم - ضمن حلقات بودكاست "أخبار اليوم" الدينية، قال الدكتور نسيم أبو خضير إن من أعظم القربات التي حث عليها الإسلام التبكير إلى صلاة الجمعة، مستعرضًا عددًا من الفضائل الواردة في السنة النبوية المطهرة.
وأوضح أن من أبرز هذه الفضائل ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من غسل واغتسل يوم الجمعة، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام، واستمع ولم يلغ، كان له بكل خطوة يخطوها أجر صيام سنة وقيامها"، وهو ما يعكس عظيم الأجر لمن يسارع إلى أداء هذه الشعيرة.
وأضاف أن السبق إلى الصلاة يوم الجمعة يعكس تعظيم شعائر الله، وأن المبكرين يحظون بشرف الصفوف الأولى والقرب من الإمام، مستشهدًا بقول النبي عليه الصلاة والسلام: "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا".
كما أشار إلى أن الملائكة تقف على أبواب المساجد يوم الجمعة وتكتب أسماء الداخلين حسب ترتيب قدومهم، ويُشَبَّه من يبكر بـ"المهجر" الذي يهدي بدنة، إلى أن يصعد الإمام المنبر فتُطوى الصحف.
وبيّن أن التبكير يمنح المصلي استعدادًا نفسيًا وروحيًا يهيئه للخشوع وحسن الاستماع والتدبر، في وقت بات فيه بعض المصلين – للأسف – لا يدركون أهمية الخطبة، فيكتفون بالحضور عند إقامة الصلاة، بل ويشوش بعضهم على المسجد من الخارج.
وختم الدكتور نسيم حديثه بالتأكيد على أن التجارة الحقيقية هي مع الله، وأن صلاة الجمعة ليست لحظة عابرة في الأسبوع، بل شعيرة عظيمة ينبغي الإعداد لها والتعامل معها بعظمة مكانتها.