أخبار اليوم – صفوت الحنيني
قال الدكتور نسيم أبو خضير، ضمن بودكاست حديث الجمعة على وكالة أخبار اليوم، إن الذكر والتسبيح من أعظم العبادات وأقرب القربات إلى الله تعالى، وهما من أسهل العبادات على الجوارح وأكثرها ثقلًا في الميزان، لما لهما من أثر كبير في تطهير القلب وتثبيت الإيمان ورفع الدرجات.
واستشهد أبو خضير بقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا"، وبقوله: "وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"، موضحًا أن الذكر ليس عبادة عابرة بل سبب لنيل المغفرة والأجر العظيم.
وأشار إلى ما ورد في السنة النبوية، ومنها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "سبق المفردون… الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات"، وحديث: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".
وبيّن أن الذكر يثمر الطمأنينة للقلب، وحفظ العبد من الشيطان، ورفع الدرجات وتكفير السيئات، موضحًا أن أنواعه تشمل التسبيح (سبحان الله)، والتحميد (الحمد لله)، والتهليل (لا إله إلا الله)، والتكبير (الله أكبر)، والاستغفار، إلى جانب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
ودعا أبو خضير إلى المداومة على الذكر ولو كان قليلًا، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل". وختم بدعاء أن يجعل الله المسلمين من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، وأن ينالوا بنور الذكر الطمأنينة ورضا الرحمن.