أخبار اليوم - أظهرت صور أقمار اصطناعية أن إسرائيل دمرت نحو 80 بالمئة من المباني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في إطار الإبادة التي ترتكبها بدعم أمريكي، وفق إعلام عبري.

ونشرت القناة 12 الإسرائيلية، الخميس، صورا تظهرا دمارا هائلا في رفح، التي تقول الحكومة الإسرائيلية إنها ستجبر المواطنين على الانتقال إليها ضمن خطة “عربات جدعون” العسكرية.

ومساء الأحد، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، الخطة التي وضعها رئيس أركان الجيش إيال زامير، لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل احتلال كامل القطاع.

ووفق الهيئة، أطلقت إسرائيل على العملية اسم “عربات جدعون“، لكنها أرجأت تنفيذها إلى ما بعد زيارة ترامب إلى المنطقة منتصف مايو/ أيار الجاري.

وذكرت القناة، نقلا عن تحليل أجراه “مركز نظم المعلومات الجغرافية” في الجامعة العبرية، أن حوالي 80 بالمئة من مباني مدينة رفح ومخيم اللاجئين فيها قد تم تدميره.

وبحسب القناة، فإن صور الأقمار الاصطناعية كشفت حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة مقارنة بشهر أبريل/ نيسان 2024، حيث كانت معظم أحياء المدينة لا تزال قائمة قبل بدء الهجوم البري.

وأضافت أن آلاف المباني دمرت بحلول نهاية 2024، لا سيما في المناطق القريبة من محور فيلادلفيا، على الحدود مع مصر، ولم يتبق من المدينة سوى الجزء الشمالي.

وأشارت إلى أنه “مع توسع العمليات العسكرية، لم يتبق سوى نحو 20 بالمئة من مباني المدينة، معظمها في الجزء الشمالي”.

كما أوضح التقرير أن شهر مارس/ آذار الماضي وحده شهد تدمير نحو 1100 مبنى في رفح، وهو الرقم الأعلى مقارنة بباقي مناطق قطاع غزة خلال الفترة نفسها.

ولفتت القناة إلى أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أيضا بناء طريق “موراج” السريع، الذي يمتد على مسافة 8 كيلومترات تقريبا، ويهدف إلى عزل مدينة رفح عن بقية مناطق القطاع.

وأظهرت الصور، المؤرخة بتاريخ 4 و29 أبريل/ نيسان الماضي، تقدما كبيرا في أعمال التعبيد، رغم بقاء نحو 5 كيلومترات تفصل الطريق عن شاطئ البحر.

وذكرت القناة الإسرائيلية أن الدمار يتركز في القطاع في جباليا شمالا، وخان يونس ورفح جنوبا، حيث تجاوزت نسبة التدمير 80 بالمئة.

وفي المقابل، أشارت إلى أن معدل الضرر في “المعسكرات الوسطى” بالقطاع يتراوح بين 5 بالمئة و40 بالمئة بحسب المنطقة.

وأضاف التقرير أن “كافة المباني القريبة من محور نتساريم”، الذي يفصل شمال غزة عن باقي أنحاء القطاع، قد دمرت بالكامل، إضافة إلى تدمير نحو ألف مبنى آخر خلال حرب الإبادة، معظمها في شمال القطاع.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 171 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

(الأناضول)