أخبار اليوم - عواد الفالح - رداً على تصريحات لأحد المدافعين عن الكلاب الضالة دعا فيها المواطنين إلى السير في مجموعات وتجنب المشي فرادى تفادياً لهجماتها، أطلق مواطنون موجة من الانتقادات، متسائلين بسخرية: "هل أصبح الحل أن نقعد في البيوت ونترك الشوارع والحياة للكلاب؟!" مؤكدين أن ما يحدث تجاوز حدود المعقول وأصبح تهديداً حقيقياً لأمن الناس وسلامتهم.

وأشار مواطنون إلى أن هذه الدعوات لا تعالج أصل المشكلة، بل تعكس حالة من العجز عن مواجهة الظاهرة المتفاقمة، حيث تزايدت أعداد الكلاب الضالة بشكل لافت في مختلف المناطق، وباتت تشكل خطراً حقيقياً على النساء والأطفال وطلاب المدارس، وسط غياب واضح لأي حلول عملية من الجهات المعنية.

وتساءل آخرون عن جدوى جمعيات الرفق بالحيوان التي، بحسب تعبيرهم، تكتفي بالشعارات والتنظير وتسعى فقط للحصول على الدعم المادي من المنظمات الدولية، دون تقديم أي حلول فعالة أو إجراءات على الأرض تحد من الخطر المتزايد.

وفي مشهد يعكس خطورة الموقف، روى أحد المواطنين حادثة تعرضه لهجوم من مجموعة من الكلاب أثناء سيره فجراً قرب أحد المقاهي، مؤكداً أن تدخّل أحد أبناء الحي أنقذه وصديقه من حادث مأساوي كاد أن يقع.

ويطالب المواطنون الجهات الرسمية بالتحرك العاجل ووضع حد لهذه الظاهرة من خلال حلول جذرية، مؤكدين أن أمن الإنسان وسلامته يجب أن يكونا أولوية، وأن الشوارع ليست مكاناً للذعر والخوف، بل للحياة الطبيعية التي يكفلها القانون لكل مواطن.