أخبار اليوم - قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن مرور شهرين على الحصار الإسرائيلي الأخير المفروض على قطاع غزة أدى إلى أزمة إنسانية خانقة، مشيرا إلى أن نحو مليوني شخص يواجهون الجوع، بينما يحتجز أكثر من 116 ألف طن من المواد الغذائية على المعابر الحدودية.
وأضاف أن الحصار المستمر والمتعمد يمنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية، ما يزيد من خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق في القطاع.
وأوضح تيدروس أن تصاعد العمليات القتالية، إلى جانب أوامر الإخلاء ومنع وصول الإغاثة، يتسبب في سقوط المزيد من الضحايا، وذلك وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي بغزة، الذي لم يعد قادرا على التعامل مع حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وأمس الاثنين، أكد المكتب الإعلامي الحكومي، أن أي مساعدات حقيقية لم تدخل إلى قطاع غزة، موضحًا أن الاحتلال "الإسرائيلي" يُغلق جميع المعابر بشكل كامل، ويمنع إدخال ولو حبة قمح واحدة منذ قرابة ثلاثة أشهر، في سياسة تجويع ممنهجة تستهدف 2.4 مليون إنسان أعزل.
وقال المكتب الحكومي في بيان صحفي، إن "الاحتلال "الإسرائيلي" يدّعي أنه سيسمح بإدخال 9 شاحنات فقط، محمّلة بمكملات غذائية محدودة للأطفال، وهي لا تمثل سوى قطرة في بحر الاحتياجات العاجلة، ولا تلامس الحد الأدنى من متطلبات الحياة".
وأوضح، أن قطاع غزة بحاجة يومياً إلى 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود، أي ما مجموعه 44,000 شاحنة كان يجب أن تدخل خلال 80 يوماً.
وأضاف "ما سيدخل لا يتجاوز 0.02% من هذا الرقم! هذه المقارنة وحدها كفيلة بكشف حجم الكارثة والنية الإجرامية الكامنة وراء إغلاق المعابر وتجويع السكان".
وحمّل المكتب الحكومي الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الإنسانية المتواصلة.
وطالب بتحرك عالمي دولي فوري لفتح المعابر دون قيد أو شرط، وإدخال الاحتياجات الإنسانية بالكامل، قبل فوات الأوان.
المصدر / فلسطين اون لاين