أخبار اليوم - قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم (الاثنين)، إن إيران ستصمد حتى لو لم تُعقَد محادثات مع الولايات المتحدة وفُرضت عليها عقوبات جديدة، وذلك بعد أن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أحدث المفاوضات مع إيران بأنها «جيدة للغاية». وأضاف: «ليس الأمر كأننا سنموت جوعاً إذا رفضوا التفاوض معنا أو فرضوا علينا عقوبات. سنجد طريقة للنجاة».
واستبعدت إيران، في وقت سابق اليوم، أي احتمال لتعليق تخصيب اليورانيوم من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن طهران لن تقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم مؤقتاً لإبرام اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، مضيفاً أنه لم يتحدد موعد بعد للجولة السادسة من المحادثات مع واشنطن.
وتعدّ طهران منع تخصيب اليورانيوم، وهو أمر يدعو إليه بعض المسؤولين الأميركيين، «خطاً أحمر» في المفاوضات.
وقال بقائي إن طهران لا تسعى إلى تضييع الوقت في المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني، بل تسعى بجدية إلى التوصل إلى اتفاق «عادل ومنصف وواقعي».
تأتي تعليقات بقائي بعد أن أفادت تقارير صحافية بأن مسؤولين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا حذَّروا إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، من أن إيران تماطل في المفاوضات الجارية بشأن برنامجها النووي بهدف عرقلة أي محاولة لفرض عقوبات عليها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسرائيل بأنها وراء «كل الشائعات المزيفة» بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلاً إنها تسعى إلى تخريب العملية الدبلوماسية الحالية.
وأكد بقائي أن تخصيب اليورانيوم «جزء لا يتجزأ من برنامجنا النووي»، مشدداً على أن طهران لا تتطلع لاستخدام الطاقة النووية لأغراض عسكرية.
من جانب آخر، قال بقائي إن المعضلة الأساسية في المنطقة هي استمرار «الإبادة الجماعية» في قطاع غزة، مؤكداً أنه لا يمكن السكوت عن «المجازر» التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين. وأضاف أن استهداف مدرسة تؤوي نازحين في غزة الليلة الماضية هو «مواصلة لجرائم إسرائيل في ظل الصمت الغربي المخجل».