أخبار اليوم - صفوت الحنيني - قال الدكتور محمد الحدب، أستاذ المحاسبة المالية المشارك في جامعة آل البيت، إن تسجيل شركة مشروع الناقل الوطني داخل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يحمل دلالات استراتيجية كبيرة، تنعكس بشكل إيجابي على المشروع ذاته، وعلى مدينة العقبة، والاقتصاد الوطني عموماً.

وأوضح الحدب في حديثه لـ "أخبار اليوم " أن المشروع سيستفيد من الحوافز الاستثمارية والتشغيلية التي توفرها المنطقة الاقتصادية الخاصة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية، والتسهيلات الجمركية، والتشريعات المرنة، ما يسهم في تقليل التكاليف وتسريع تنفيذ المشروع بعيداً عن البيروقراطية والإجراءات المعقدة.

وأشار إلى أن وجود بيئة استثمارية جاذبة في العقبة يشجع على استقطاب شركات دولية للمشاركة في التمويل والاستثمار، لا سيما في ظل أهمية المياه كموارد حيوي واستراتيجي على المستوى الإقليمي، لافتاً إلى أن تأسيس كيان قانوني مستقل يعزز من الحوكمة والشفافية ويمنح الممولين ثقة أكبر بإدارة المشروع وفق أفضل المعايير المؤسسية.

وبيّن الحدب أن العقبة ستشهد حراكاً اقتصادياً واسعاً نتيجة الطلب المتوقع على الخدمات اللوجستية والهندسية، مما سيوفر فرص عمل جديدة، ويدعم الشركات المحلية بشكل مباشر وغير مباشر، مضيفاً أن المشروع يعزز مكانة العقبة كمركز استراتيجي وطني في مجالات الطاقة والمياه والنقل.

وأكد أن هذا القرار ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد، ويدعمها رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، مشدداً على أن ربط مشروع وطني بهذا الحجم بمدينة العقبة يجسد التوجه نحو تنمية مستدامة متكاملة في المجتمعات المحلية.

واختتم الحدب حديثه بالقول: "قرار تسجيل شركة مشروع الناقل الوطني في العقبة يعكس توجهاً ذكياً يعزز كفاءة المشروع ويحقق مكاسب اقتصادية محلية ووطنية، وهو نموذج عملي للربط بين المشاريع الكبرى ورؤية التحديث الاقتصادي التي تنتهجها الدولة".