أخبار اليوم - حذر جوناثان ويتال رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية التابع للأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، قائلاً إن "غزة تُمحى أمام أعيننا"، في إشارة إلى حجم الدمار والمعاناة التي يعيشها المدنيون تحت القصف والحصار المستمرين.
وقال المسؤول الأممي في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن "لا مكان آمناً في غزة، والمساعدات الإنسانية يتم تسليحها"، مشيراً إلى أن المدنيين يُجبرون على الوقوف في طوابير طويلة من أجل الحصول على "الفتات"، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.
وأضاف جوناثان: "في كل يوم يمر تتحول غزة إلى مسرح جريمة أكبر فأكبر، الوضع لم يكن بهذا السوء من قبل، والمساعدات غير كافية على الإطلاق".
تأتي هذه التصريحات في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط تصاعد التحذيرات الدولية من وقوع مجاعة وانهيار كامل للبنية التحتية في القطاع، حيث تسببت العمليات العسكرية المستمرة منذ أكتوبر 2023 في استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، وتدمير واسع للمنازل والمرافق الصحية والتعليمية، في ظل عجز المجتمع الدولي عن فرض هدنة أو ضمان تدفق آمن للمساعدات.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل سلطات الاحتلال سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
المصدر / فلسطين أون لاين