أخبار اليوم - بعد الهزيمة التي تكبدتها الهند في المواجهات التي وقعت هذا الشهر مع سلاح الجو الباكستاني حول أحداث منطقة كشمير، ستعرض واشنطن على نيودلهي اقتناء مقاتلات الشبح إف 35 حتى لا تبقى في وضع صعب أمام جيرانها ومنها الصين. ويحدث هذا في وقت تريد باريس توضيحات من الهند حول سقوط الرافال في مواجهات باكستان.
في هذا الصدد، نقل موقع “آسيا لايف” اليوم الجمعة خبرا عن مصادر دفاعية هندية أن واشنطن ستعرض على الهند مقاتلات إف 35، ولن يقتصر على النماذج الموجودة الآن، بل على عرض خاص باحتياجات الهند. ومن المتوقع أن يتزامن هذا الإعلان مع حوار دفاعي رفيع المستوى بين مسؤولي واشنطن ونيودلهي عما قريب. وكانت واشنطن، وفق مقال سابق في موقع “إنديا توداي” (الهند اليوم)، قد عرضت على الهند في الماضي مقاتلات إف 18، ورفضت نيودلهي لأنها لا تعتبرها مقاتلة متطورة وفضلت الرافال الفرنسية.
ويتكون سلاح الهند أساسا من مقاتلات روسية مثل ميغ 29 وسوخوي 30 والمقاتلة الفرنسية رافال. وتريد القيادة العسكرية الهندية طائرات جديدة وخاصة إف 35 الأمريكية لمواجهات التحديات التي يشكلها الثنائي الصين-باكستان. وعلاقة بهذا، قامت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني بتوسيع أسطولها من مقاتلات تشنغدو J-20” التنين العظيم“ بشكل كبير، في حين من المتوقع أن تنشر باكستان مقاتلة شنيانغ J-35A الصينية الصنع اعتباراً من عام 2026.
ووقعت مواجهة جوية بين باكستان والهند بداية مايو الجاري حول أحداث في منطقة كشمير المتنازع عليها، وخلفت سقوط بعض المقاتلات الهندية منها ميغ 29 وهي طائرة قديمة وكذلك الرافال التي تعتبر من المقاتلات المتطورة في العالم والعمود الفقري لسلاح الجو الهندي. ويسود قلق وسط فرنسا بسبب غياب معطيات واضحة حول كم من مقاتلات الرافال أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات الباكستانية هل مقاتلة واحدة أو ثلاثة.
وبالفعل، فقد أثار هذا الصراع، الذي لا تزال تكتنفه روايات متناقضة، جدلًا في الأوساط الدفاعية العالمية. وفي صميم هذا النقاش ما إذا كانت ثلاث طائرات رافال الهندية، التي تم الحصول عليها بتكلفة سياسية ومالية باهظة، قد أُسقطت بواسطة مقاتلات J-10C الباكستانية. ويتجاوز قلق فرنسا حدود الدبلوماسية. فلدى شركة داسو للطيران، الشركة المصنعة لطائرة رافال، مصلحة راسخة في السمعة القتالية للمقاتلة. وكان ناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية قد صرح” أن قضية الرافال بالطبع ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا. بطبيعة الحال، نحن مهتمون بفهم ما حدث، لذلك نحاول أن نبقى قريبين قدر الإمكان من شريكنا الهندي لفهم الوضع بشكل أفضل”.
ويسعى البنتاغون الى تعزيز القوة العسكرية للهند حتى لا تبقى دون الصين، بل وقد تجد نفسها في وضع صعب أمام باكستان. وترى واشنطن في الهند دولة قادرة على مساعدتها لاحتواء النفوذ الصيني في منطقة الهادي-الهندي.