القواسمي لـ "أخبار اليوم": عيد الأضحى يحرك الأسواق جزئيًا وسط منافسة إلكترونية وتراجع في الإقبال

mainThumb
القواسمي لـ "أخبار اليوم": عيد الأضحى يحرك الأسواق جزئيًا وسط منافسة إلكترونية وتراجع في الإقبال

01-06-2025 04:40 PM

printIcon

أخبار اليوم - تالا الفقيه - قال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عمان، أسعد القواسمي، إن الحركة التجارية والشرائية لا تزال دون المستوى المأمول، رغم دخولنا الأسبوع الأخير من شهر ذو الحجة وتزامن عدة مواسم رئيسية، أبرزها موسم الحج، عودة المغتربين، بدء فصل الصيف، واقتراب عيد الأضحى المبارك.

وأشار القواسمي إلى أن الرواتب التي صُرفت مؤخرًا ساهمت نوعًا ما في تحريك السوق، لكن الزخم لا يرقى إلى مستوى المواسم السابقة، مضيفًا: “الوضع أفضل من موسم رمضان الماضي الذي جاء في نهاية فصل الشتاء، لكنه لا يزال أضعف من الأعوام السابقة”.

وأوضح أن بعض المناطق التجارية التي توفر تشكيلات واسعة وعروضًا وتخفيضات تشهد نشاطًا نسبيًا، خاصة في محلات الألبسة الكبرى التي تمتلك قدرة على عرض كميات كبيرة وأسعار تنافسية. في المقابل، لا تزال الحركة محدودة في المناطق التي تضم مؤسسات فردية صغيرة.

وأكد القواسمي أن تزامن عدة مواسم ساهم في رفع حجم الاستيراد خلال الثلث الأول من العام الحالي بنسبة تقارب 5% مقارنة بعام 2024، حيث بلغت قيمة المستوردات نحو 118 مليون دينار. وبيّن أن هذه الزيادة لا تعكس بالضرورة حركة تجارية نشطة، بل تعبر عن استعدادات التجار لهذه المواسم، بغض النظر عن تحقق القوة الشرائية من عدمه.

وفيما يتعلق بالأسعار، أشار القواسمي إلى أن التنافس الحاد بين التجار، إلى جانب منافسة التجارة الإلكترونية والطرود البريدية، أدى إلى استقرار الأسعار بل وانخفاضها أحيانًا مقارنة بالأعوام السابقة. وأضاف: “الطرود البريدية ما زالت تمثل منافسًا غير مرغوب فيه بسبب غياب العدالة في المعايير الضريبية والجمركية، إضافة إلى الفروقات في الأجور والمواصفات”.

وختم القواسمي حديثه بالتفاؤل بأن تشهد الأيام المقبلة من هذا الأسبوع نشاطًا أفضل مع اقتراب عيد الأضحى، مشيرًا إلى أن الاستيراد تركز بشكل رئيسي من الصين ودول الشرق الأقصى، تليها تركيا ومصر، مع بعض التوريدات من أوروبا والولايات المتحدة، لتلبية مختلف أذواق ورغبات المستهلكين.

واختتم بالقول: “نأمل أن تكون الأيام القادمة فرصة للمستهلك للنزول للأسواق، وتنشيط الدورة الاقتصادية بما يعود بالنفع على الجميع. كل عام وأنتم بخير، ونسأل الله أن يعيده على الوطن وقائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بالخير واليُمن والبركات”.