أخبار اليوم - حذر نائب المدير العام للصيدلة في وزارة الصحة بغزة، الدكتور زكريا أبو قمر، من تفاقم الأزمة الدوائية في القطاع، مع استمرار النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يهدد حياة المرضى، وقد يؤدي إلى توقف العمليات الجراحية في مستشفيات غزة.
وقال أبو قمر: إن وزارة الصحة تعاني نقصا شديدا في أصناف أساسية من الأدوية والمهمات الطبية، خصوصًا تلك المتعلقة بالجراحة والعناية الفائقة، لافتًا إلى أن الكميات المتوفرة حاليًا لا تكفي سوى لأيام محدودة.
وأضاف أنه "في حال لم يتم فتح المعابر خلال الأيام القليلة المقبلة لتوفير هذه الأصناف، سنُضطر آسفين إلى وقف بعض الخدمات الطبية والعمليات الجراحية بشكل كامل".
وتابع أن الأزمة بدأت تتصاعد منذ أكثر من ثلاثة أشهر، بسبب استمرار إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى توقف دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، في وقت يشهد فيه القطاع ارتفاعًا غير مسبوق في أعداد الجرحى والمصابين نتيجة الحرب المتواصلة.
وأكد أن الأوضاع الصحية في القطاع وصلت إلى مرحلة خطيرة، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت عدة نداءات استغاثة عاجلة إلى المجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة، من أجل التدخل السريع لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، التي أصبحت على وشك النفاد.
ومنذ 18 آذار/ مارس الجاري، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إشعال حربها على قطاع غزة، متراجعة عن اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، كان قد دخل حيّز التنفيذ في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، واستمر 58 يومًا، بوساطة قطرية ومصرية وبدعم من الولايات المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي جرائم ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، أسفرت عن أكثر من 175 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ودمار واسع طال البنية التحتية والمنازل في القطاع.
فلسطين أون لاين