حماس: الاحتلال حوّل مراكز المساعدات إلى "مصائد موت"

mainThumb
حماس: الاحتلال حوّل مراكز المساعدات إلى "مصائد موت"

09-06-2025 07:58 PM

printIcon

أخبار اليوم - أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر متواصلة بحق المدنيين في قطاع غزة، في إطار سياسة ممنهجة من الإبادة والتجويع، مؤكدة أن ما يُسمى بـ"مراكز المساعدات الأمريكية–الإسرائيلية" تحوّلت إلى "مصائد موت" تُدار من قبل جيش الاحتلال وشركات أمنية أمريكية.

وقالت الحركة، في تصريح صحفي اليوم الاثنين، إن عشرات المواطنين، بينهم نساء وأطفال، ارتقوا خلال الساعات الماضية جراء قصف مكثف استهدف الأحياء السكنية والمنازل المأهولة في مختلف أنحاء القطاع، فيما استشهد عشرة مدنيين على الأقل وأُصيب العشرات صباح اليوم، بعد استهداف الاحتلال لمواطنين جائعين قرب مركزي توزيع للمساعدات في غرب رفح وجنوب مدينة غزة.

ووصفت الحركة هذه الجرائم بأنها قتل منظم تحت غطاء إنساني زائف، وأشارت إلى أن الاحتلال يستغل ما يُعرف بمراكز توزيع المساعدات لاستدراج المدنيين إلى مناطق عازلة تخضع لسيطرته العسكرية الكاملة، ومن ثم استهدافهم بالرصاص الحي، في جريمة حرب مكتملة الأركان تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات.

وأكدت "حماس" أن ما تقوم به حكومة الاحتلال الصهيوني، بقيادة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، من تجويع وقتل واستغلال للمساعدات، يُشكل جريمة حرب وجريمة إبادة جماعية تُرتكب علنًا وعلى مرأى من العالم، محمّلة المجتمع الدولي مسؤولية استمرار هذه الفظائع دون محاسبة.

وأشارت الحركة إلى أن استمرار حرب الإبادة وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني لأكثر من عشرين شهرًا يمثّل وصمة عار في جبين الإنسانية، ويضع المجتمع الدولي أمام استحقاق قانوني وأخلاقي عاجل يتمثل في عزل الكيان المارق وملاحقة قادته ومحاكمتهم على جرائمهم ضد الإنسانية.

وطالبت حركة "حماس"، في ختام التصريح، بتحقيق دولي مستقل في جرائم الاحتلال، وتقديم بنيامين نتنياهو وقادة الاحتلال للمحاكمة أمام العدالة الدولية.

ودعت الحركة إلى وقف العمل بالمراكز العسكرية المشبوهة لتوزيع المساعدات، واعتماد الأمم المتحدة ووكالاتها فقط كجهات شرعية ومحايدة لإدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية. كما طلبت بتحرك عاجل من "مجلس الأمن" والمجتمع الدولي لوقف جرائم الإبادة ورفع الحصار عن شعبنا في غزة.

واليوم الاثنين، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ما تُسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF) بأنها ليست جهة إنسانية، بل أداة دعائية وأمنية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ساهمت بشكل مباشر في ارتكاب جرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأوضح المكتب، في بيان، تلقته "قدس برس"، أن المؤسسة التي تدّعي العمل الإنساني، يقودها ضباط أمريكيون وإسرائيليون وتعمل بتنسيق كامل مع جيش الاحتلال، مشيرًا إلى أنها مسؤولة، خلال الأسبوعين الماضيين فقط، عن استشهاد أكثر من 130 مدنيًا وإصابة نحو 1000 آخرين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات في المناطق التي تُدار ميدانيًا من قبل الاحتلال، إضافة إلى فقدان تسعة مواطنين ما زال مصيرهم مجهولاً.

وأفادت مصادر طبية، اليوم الاثنين، بارتقاء أربعة عشر فلسطينيا في صفوف الجوعى، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على المواطنين المنتظرين للمساعدات الغذائية غرب رفح، كما أصيب العشرات برصاص طيران الاحتلال الإسرائيلي المسير قرب نقطة توزيع المساعدات وسط قطاع غزة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 181 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.