أخبار اليوم - تستخدم شركة غوغل نموذج ذكاء اصطناعي جديدًا للتنبؤ بالأعاصير المدارية، وتعمل مع المركز الوطني للأعاصير الأميركي لاختباره.
وأطلقت "غوغل ديب مايند" و"غوغل ريسيرش"، يوم الخميس، موقعًا إلكترونيًا جديدًا يُسمى "Weather Lab" لمشاركة نماذج الطقس المعتمدة على الذكاء الاصطناعي التي تُطورها "غوغل".
وقالت "غوغل" إن نموذجها التجريبي الجديد المعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالأعاصير المدارية يُمكنه إنشاء 50 سيناريو مختلفًا للمسار المُحتمل للعاصفة وحجمها وشدتها، وذلك قبل حدوثها بما يصل إلى 15 يومًا، بحسب تقرير لموقع "The Verge" المتخصص في أخبار التكنولوجيا، اطلعت عليه "العربية Business".
ويعمل المركز الوطني للأعاصير مع "غوغل" لتقييم فعالية هذا النموذج التجريبي. ويأتي هذا التعاون في وقت تستكشف شركات وهيئات أرصاد جوية أخرى ما إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحسين التنبؤات الجوية، لكن التطورات التكنولوجية حتى الآن لا تُلغي الحاجة إلى نماذج التنبؤ بالطقس التقليدية.
وقالت "غوغل"، في ورقة بحثية صدرت يوم الخميس لم تخضع لمراجعة الأقران، إن نموذجها الجديد هذا لا تقل دقته عن تنبؤات النماذج التقليدية المعتمدة على الفيزياء.
ووفقًا لغوغل، كانت تنبؤات نموذجها، التي استمرت خمسة أيام لمسارات الأعاصير في شمال الأطلسي وشرق المحيط الهادئ، أقرب بـ 87 ميلًا (140 كيلومترًا)، في المتوسط، إلى المسار الفعلي للعاصفة مقارنة بتنبؤات المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF) في عامي 2023 و2024.
ويتيح الموقع التفاعلي لـ"Weather Lab" للمستخدمين الاطلاع على أداء نماذج الذكاء الاصطناعي مقارنة بنماذج المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى المعتمدة على الفيزياء. إلا أن "غوغل" تؤكد أن موقعها الإلكتروني مجرد أداة بحثية في الوقت الحالي، وليس شيئًا يمكن للجمهور الاعتماد عليه في التنبؤات الجوية.
دربت "غوغل" نموذج التنبؤ بالأعاصير على بيانات من أرشيف "ERA5" الأوروبي، والذي يتضمن مئات الملايين من الملاحظات التي جمعتها هيئات الأرصاد الجوية حول العالم، بالإضافة إلى تنبؤات من نموذج طقس تقليدي.
واستخدمت الشركة أرشيف "ERA5" لتدريب نموذجها السابق للتنبؤ بالطقس، "GenCast"، المعتمد على الذكاء الاصطناعي. وقد تفوق هذا النموذج على أحد النماذج الرائدة المعتمدة على الفيزياء للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى في 97.2% من الحالات، وفقًا لبحث نُشر في مجلة نيتشر في ديسمبر 2024.