أخبار اليوم - أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على المنشآت النووية الإيرانية يُعدّ تجاوزًا واضحًا للخطوط الحمراء وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشددًا على أن بلاده تحتفظ بحق الرد المشروع، وأن الهجمات الإيرانية ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
وقال عراقجي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في طهران، إن "الكيان الصهيوني ارتكب خرقًا خطيرًا باستهداف منشآت نووية إيرانية مدنية"، معتبرًا أن "هذا التصعيد يهدد الأمن الإقليمي والعالمي، ويجب على المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تدينه بشكل صريح وواضح".
وكشف الوزير الإيراني أن الهجوم الإيراني في الجولة الثانية من الرد تم خلاله استهداف مصفاة النفط في مدينة حيفا، ضمن عملية مركزة على "أهداف محددة داخل الكيان الصهيوني"، مشيرًا إلى أن طهران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، لكنها ستكون جاهزة لذلك في حال فُرض عليها.
وأوضح عراقجي: "لا نطالب بتوسيع الحرب، لكن في حال تم فرضها علينا فسنخوضها بثقة كاملة. أمن الخليج والمنطقة مسؤولية جماعية، وأي محاولة لتوسيع الاشتباك في هذا الإقليم ستكون خطأ استراتيجيًا كبيرًا".
وأضاف: "إيران لا تسعى إلى امتلاك السلاح النووي، ونرفض أي اتفاق دولي يُقصي حقوقنا النووية السلمية"، مشددًا على أن طهران ستظل متمسكة بموقفها تجاه برنامجها النووي كحق سيادي لا نقاش فيه.
ودعا وزير الخارجية الإيراني المجتمع الدولي إلى التعامل بحزم مع التصعيد الإسرائيلي، وعدم الكيل بمكيالين، مؤكدًا أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات المساس بأمنها القومي وسيادتها، مشيرًا إلى أن "الدفاع الإيراني هو رد مباشر على اعتداء تعرضت له بلادنا، وسنتوقف فقط عندما يتوقف العدوان علينا".
واختتم عراقجي تصريحه بالقول: "المنشآت النووية الإيرانية خط أحمر، والمسّ بها هو لعب بالنار... وإذا كان الهدف هو جرّ المنطقة إلى صراع مفتوح، فنحن نملك مفاتيح الردع، وسنستخدمها وفق ما تقتضيه الضرورة".