أخبار اليوم - تالا الفقيه - دعت التربوية الدكتورة آية الشوابكة الأسر الأردنية إلى استثمار العطلة الصيفية بعيداً عن العالم الافتراضي، من خلال تعزيز التواصل الإنساني بين أفراد الأسرة، وتبني أنشطة واقعية تغني الأبناء مهارات حياتية وقيم تربوية.
وأكدت الشوابكة أن بداية العطلة الصيفية تشكل فرصة حقيقية للأهالي لإعادة ترتيب أولويات الأبناء، وتوجيههم نحو برامج وأنشطة تسهم في بناء شخصياتهم وتنمية قدراتهم، بعيداً عن الاستنزاف المستمر أمام الشاشات والألعاب الإلكترونية.
وأضافت أن كثيراً من الأسر تنجرف خلف ما أسمته بـ”المساحة المطلقة لاستخدام التكنولوجيا”، والتي يراها الأبناء حرية غير مقيدة بعد عام دراسي حافل، في حين أن العطلة يجب أن تتحول إلى منصة للتفاعل الإنساني، والحوار الأسري، والتأمل، واكتساب مهارات جديدة.
واقترحت الشوابكة عدة أساليب عملية لتحقيق هذا الهدف، أبرزها تنظيم “مجلس عائلي أسبوعي” للحوار والنقاش، وتعزيز قيم التعاون والمسؤولية من خلال اللعب الجماعي والأنشطة الاجتماعية، بالإضافة إلى تخصيص أوقات للتأمل والتفاعل مع الطبيعة، بما يعزز الجانب الروحي والوجداني لدى الأطفال.
كما شددت على ضرورة استثمار العطلة في تعديل بعض السلوكيات السلبية التي قد تكون ظهرت خلال العام الدراسي، عبر أنشطة واقعية تنمي الكفاءات الحياتية وتنظم العادات اليومية.
واختتمت الشوابكة حديثها بالتأكيد على أن التربية الحديثة يجب أن تتجه نحو اكتشاف الطفل لذاته ومهاراته من خلال تجارب واقعية حية، لا من خلال الاعتماد على المحتوى التكنولوجي فحسب، داعيةً الأسر إلى رفع شعار: “عطلة صيفية بتواصل إنساني.. لا شاشات”.