أبو زيد لـ "أخبار اليوم": إيران تنجح بتحقيق توازن عملياتي مع إسرائيل .. والغرب لن يسمح بكسر المعادلة

mainThumb
أبو زيد لـ "أخبار اليوم": إيران تنجح بتحقيق توازن عملياتي مع إسرائيل.. والغرب لن يسمح بكسر المعادلة

22-06-2025 06:07 PM

printIcon

عمان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

قال الخبير العسكري نضال أبو زيد إن إيران تمكنت خلال الـ48 ساعة الماضية من تحقيق ما وصفه بـ”توازن العمليات” مع إسرائيل، في إشارة إلى دقة الأهداف ونوعيتها، والتي ركّزت على ما يُعرف عسكريًا بـ”أهداف عالية القيمة – High Value Targets”.

وأشار أبو زيد إلى أن استهداف إيران لـ”حديقة التكنولوجيا” في منطقة كريات بشكل متتالٍ خلال يومين متتاليين، يُعد مؤشراً مباشراً على استنزاف منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، مشيرًا إلى الكلفة الباهظة لصواريخ الاعتراض، إذ تصل كلفة الصاروخ الواحد في بعض المنظومات إلى ما بين 3 إلى 12 مليون دولار، بحسب نوع المنظومة.

وتابع أبو زيد: “في بداية العمليات، كانت إسرائيل تعترض نحو 95% من الصواريخ الإيرانية، أما خلال الساعات الأخيرة فانخفضت النسبة إلى 65% فقط، وفقًا لتصريحات جنرالات إسرائيليين صدرت يوم الخميس، مما يعزز فرضية الضغط الكبير على الدفاعات الجوية.”

وأوضح أن إدخال إسرائيل لمنظومة “باراك 8” إلى مسرح العمليات –وهي منظومة بحرية في الأصل– يدل على حالة استنزاف حقيقية دفعت تل أبيب لاستخدام أنظمة دفاعية غير تقليدية ومكلفة جدًا متعددة الطبقات، وهو ما يؤشر على تصعيد استثنائي وخيارات محدودة.

وأكد أبو زيد أن الولايات المتحدة والغرب، وعلى رأسهم ألمانيا، لن يسمحوا بانكسار ميزان القوة لصالح إيران، مرجحًا أن يتم إنشاء جسر جوي لوجستي لتزويد إسرائيل بمنظومات دفاع جوي جديدة للحفاظ على تفوقها العسكري.

وفيما يخص الموقف الأمريكي، يرى أبو زيد أن الإدارة الأمريكية تحاول كسب الوقت عبر المسار التفاوضي، ويبدو أن الرئيس السابق دونالد ترامب يناور دبلوماسيًا لعدم الانخراط المباشر في العمليات، لكن الهدف الاستراتيجي هو احتواء الموقف حول المنشآت النووية الإيرانية.

واختتم أبو زيد تحليله بالقول إن الخيارين المطروحين أمام واشنطن هما: إما تنفيذ ضربة موجهة باستخدام القنبلة الخارقة للتحصينات (GBU-57) عبر طائرات B-52 أو B-2، أو عملية كوماندوز خاصة محدودة تنفذ مهام استخباراتية دقيقة داخل المفاعلات، وهو السيناريو الذي يراه الأكثر ترجيحًا في هذه المرحلة الحساسة.