الزريقات لـ "أخبار اليوم": ما يجري في الإقليم صراع توازن قوى .. والرد الإيراني سيحدد مستقبل التصعيد

mainThumb
الزريقات لـ "أخبار اليوم": ما يجري في الإقليم صراع توازن قوى.. والرد الإيراني سيحدد مستقبل التصعيد

23-06-2025 05:38 PM

printIcon

أخبار اليوم - تالا الفقيه - أكدت الدكتورة تمارا الزريقات أن التصعيد الأخير في المنطقة، خصوصاً ما جرى في إيران من ضربات استهدفت منشآت نووية في أصفهان ونتنز، يُعد تحولًا كبيرًا في مسار الصراع الإيراني الإسرائيلي، معتبرة أن ما يحدث هو نتاج انقسامات داخلية إيرانية وتراجع في القبضة الأمنية، ما مهد الطريق لسلسلة من عمليات الاغتيال والاستهدافات الدقيقة للبنية التحتية النووية.

وأشارت الزريقات إلى أن هذا الصراع يمكن تصنيفه كصراع “توازن قوى بامتياز”، حيث تحاول إيران منذ سنوات موازنة التفوق الإسرائيلي من خلال توسيع نفوذها الإقليمي وتطوير برنامجها النووي، في مقابل تمسك إسرائيل بتفوقها العسكري والتكنولوجي بدعم ثابت من الولايات المتحدة، التي حرصت على إبقاء تل أبيب كقوة متقدمة ومنظمة في الإقليم.

وأضافت أن السياسات الأمريكية، رغم تجنبها التدخل المباشر في الآونة الأخيرة، لا تزال تدار وفق مبدأ “الاحتواء لا الحسم”، مشيرة إلى أن الضربات التي طالت منشآت نووية إيرانية لا تهدف إلى إشعال مواجهة شاملة، بل إلى كسر إرادة الخصم وفرض شروط تسوية مستقبلية من موقع التفوق.

وتابعت الزريقات أن السيناريوهات القادمة تعتمد بشكل أساسي على طبيعة الرد الإيراني؛ فإما أن يشمل ضربات نوعية للمصالح الأمريكية في المنطقة والضغط من خلال الممرات المائية كـمضيق هرمز، وهو ما قد يوسع دائرة الصراع إلى جبهات متعددة، أو أن يكون رداً محدوداً هدفه حفظ ماء الوجه الإيراني تمهيدًا للعودة إلى طاولة المفاوضات تحت الشروط الأمريكية.

وختمت الزريقات بالتأكيد على أهمية الموقف الأردني المتوازن، الذي يدعو إلى التهدئة ورفض التصعيد، مشددة على أن الحل السياسي هو السبيل الحقيقي لتجاوز حالة المخاض الجيوسياسي التي تمر بها المنطقة، والحفاظ على الأمنين الإقليمي والدولي.