أخبار اليوم - أكد النائب السابق الدكتور محمد أبو هديب أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة لا يشمل قطاع غزة، هو اتفاق ناقص من الناحية الأخلاقية والسياسية، بل ويُعد خيانة صريحة لعدالة القضية الفلسطينية وتضحيات الشعب الفلسطيني.
وقال أبو هديب في تصريح صحفي لـ "أخباراليوم"، إن محاولة تجزئة الحلول وربط وقف التصعيد فقط بجبهات معين، مع تجاهل ما يجري في غزة، يُعتبر تجاوزًا مرفوضًا لكل القيم الإنسانية والمواقف المبدئية التي يجب أن تنطلق من وحدة القضية.
وأضاف: "من غير المقبول أن تُعقد الاتفاقات بمعزل عن غزة، التي تعيش كارثة إنسانية مستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ويُقتل فيها الأطفال والنساء، وتُدمّر بنيتها التحتية أمام أعين العالم، ثم يأتي من يتحدث عن وقف إطلاق نار لا يذكرها حرفًا".
وشدّد أبو هديب على أن العدوان الإسرائيلي على غزة هو أصل كل هذا الاشتعال في المنطقة، وأن معالجة أي توتر إقليمي أو تهدئة الجبهات لا يمكن أن تكون ذات جدوى ما لم تشمل وقف العدوان على القطاع ورفع الحصار عن سكانه، وضمان الحد الأدنى من العدالة.
وختم أبو هديب بالقول: "السكوت عن هذا التجاهل لغزة هو مشاركة في الجريمة، وعلى الدول الحرة أن تُصرّ على شمول غزة بأي مسار تهدئة، وإلا فإن التاريخ سيحكم على تلك الصفقات بأنها تواطؤ ضد شعب مظلوم، لا سلامًا عادلاً كما يُدّعى".