عطية: الكتلة ستتحرك نيابيًا وسياسيًا وتطالب لجنة التربية بعقد اجتماع عاجل
أخبار اليوم – طالبت كتلة "إرادة والوطني الإسلامي" وزارة التربية والتعليم بتشكيل لجنة مختصة لمراجعة نموذج امتحان مبحث الرياضيات (الورقة الأولى) لامتحان شهادة الثانوية العامة، بشكل عاجل، للنظر في مدى ملاءمة الامتحان لمستوى الطلبة والمنهاج المقرر، وكذلك دراسة أثره على النتائج العامة وعلى العدالة التنافسية بين الطلبة في القبول الجامعي.
وحثّت الكتلة، في تصريح صحفي على لسان رئيسها النائب الدكتور خميس عطية، لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب على التحرك السريع وعقد لقاء عاجل مع وزارة التربية والتعليم والأكاديميين والخبراء للوقوف على حقيقة ما جرى، ومعالجة تداعياته، وتقديم توضيح رسمي للرأي العام حول آلية إعداد هذا الامتحان، مع مراعاة مستقبل آلاف الطلبة الذين عبّروا عن شعورهم بالإحباط والظلم نتيجة صعوبته.
وأعرب عطية، باسم الكتلة، عن قلق أعضائها إزاء الشكاوى الواسعة التي وردت من طلبة الثانوية العامة وأولياء الأمور بشأن امتحان مادة الرياضيات، حيث أكد كثيرون أن الامتحان اتسم بدرجة عالية من الصعوبة والتعقيد، بشكل لا يتناسب مع القدرات العامة للطلبة، ولا يعكس ما تم تدريسه في المنهاج الدراسي بصورة عادلة ومتوازنة.
وأشار إلى أن أعضاء الكتلة، ومنذ انتهاء الامتحان واستماعهم لشكاوى الطلبة وذويهم، تواصلوا مع المعنيين وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، الذي أوضح أن الوزارة ستبدأ بتصحيح الأسئلة الموضوعية في أسرع وقت، باعتبارها مؤشرًا أوليًا على مستوى الامتحان، ليتم بعدها تحليل علامات الطلبة إحصائيًا ومقارنتها بنتائج السنوات السابقة.
كما بيّن الوزير، بحسب عطية، أن الأسئلة المقالية التي تحتاج إلى وقت أطول في التصحيح، ستخضع لنفس معايير التقييم الإحصائي والفني، بما في ذلك ما يُعرف بـ"كيرف العلامات"، وأنه في ضوء التحليل الموضوعي والعلمي لنتائج الامتحان، سيتم اتخاذ القرار المناسب بما يضمن مصلحة الطلبة من جهة، ويحافظ على سمعة امتحان التوجيهي الأردني من جهة أخرى.
وختم عطية تصريحه بالتأكيد على أن الكتلة لن تنتظر، وستتحرك على أكثر من صعيد، مذكرًا بأن من واجب وزارة التربية والتعليم الحفاظ على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلبة، وتوفير اختبارات تقيس المهارات