عمان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

أعربت الدكتورة روان الحياري، مؤسس الحملة الوطنية لمقاطعة إطلاق العيارات النارية في المناسبات، عن فخرها الكبير بالتراجع الملحوظ في جرائم إطلاق العيارات النارية في الأفراح والمناسبات خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن هذا الإنجاز جاء ثمرة شراكة مجتمعية حقيقية وجهود وطنية متواصلة.

وبيّنت الحياري أن الحملة، التي انطلقت بمبادرة من مجموعة من أبناء الوطن ووصل عدد منتسبيها إلى أكثر من 10,000 شخص، وضعت نصب عينيها هدفًا استراتيجيًا يتمثل بالوصول إلى «صفر حالة» إطلاق عيارات نارية في المناسبات.

وأضافت أن الحملة نجحت في جمع جهود أبناء وبنات الأردن من مختلف المناطق، إلى جانب دعم شخصيات وطنية بارزة من أعيان ونواب حاليين، ورؤساء وزراء ووزراء سابقين، ومفكرين واقتصاديين وقيادات دينية وإعلامية، حيث كان الجميع شريكًا في نشر الوعي بخطورة هذه الظاهرة التي تهدد حياة الأبرياء.

وأشارت الحياري إلى أن كل طلقة طائشة تحمل معها خطرًا مؤكدًا على أرواح الناس، متسائلة كيف يمكن لمجتمع مثقف ومتعلّم كالمجتمع الأردني أن يربط الفرح بسلوك ينشر الخوف والرعب.

كما ثمنت الحياري التعاون البنّاء مع المرشحين خلال الانتخابات الأخيرة، حيث تم العمل على منع إطلاق العيارات النارية سواء في مقارهم الانتخابية أو بعد إعلان نتائج الفوز، ما ساهم في نجاح هذه الجهود الوطنية.

وخصّت بالشكر مديرية الأمن العام على تخصيصها رقمًا للتبليغ عن مثل هذه المخالفات واستجابتها السريعة، معتبرة ذلك نموذجًا للمسؤولية والتعاون مع المجتمع.

واختتمت الحياري حديثها بالتأكيد على استمرار الحملة حتى يتحقق الهدف المنشود بالوصول إلى «صفر إطلاق عيارات نارية» في الأفراح، ليبقى الفرح في الأردن فرحًا حضاريًا ومسؤولًا لا يعرض حياة المواطنين للخطر.