عمان - أخبار اليوم - تالا الفقيه

أكدت الدكتورة فاطمة النسور، مديرة مطعم طبق القش التراثي السياحي، أنّ المنسف الأردني لا يزال يحتل مكانةً خاصة كرمز للكرم والضيافة وأحد أهم أطباق المناسبات والأفراح في الأردن، مشيرةً إلى أنّ المنسف يُعَدّ “سيد الأطباق الأردنية” لما يحمله من قيمة اجتماعية وثقافية راسخة في وجدان الأردنيين.

وأوضحت النسور أنّ إعداد المنسف يعتمد على اللبن البلدي “الجميد” المخلوط بالشنينة، خاصة في فصل الربيع، مع اللحم البلدي الذي يُطهى حتى يتشرّب نكهة اللبن، ويقدَّم فوق الأرز المفلفل الأصفر المزيَّن بالصنوبر المحمّص، باعتباره المكوّن الأساسي التقليدي.

وبيّنت أنّ بعض العائلات بدأت تلجأ مؤخرًا إلى استخدام اللوز بدلًا من الصنوبر بسبب الظروف الاقتصادية وارتفاع الأسعار، إلّا أنّ الصنوبر يبقى الأساس الذي يمنح المنسف طابعه التراثي المميز.

وأضافت النسور أنّ طقوس تقديم المنسف جزءٌ لا يتجزأ من التراث؛ حيث يُقدَّم عادةً على “السدر” ويُؤكل باليد، فيما يُقدَّم بعده فنجان القهوة السادة المُعطَّرة بالهيل، والتي تُشرب باليد اليمنى احترامًا للعادات والتقاليد.

واختتمت النسور حديثها بالتأكيد على أهمية الحفاظ على هذا الإرث الغذائي والثقافي الفريد، باعتباره رمزًا للهوية الأردنية وذاكرة جماعية تعبّر عن روح الكرم والتآلف في المجتمع