الدكتورة هلا المواجدة تسلط الضوء على "القولون العصبي": كيف نتعايش معه بسلام؟

mainThumb
الدكتورة هلا المواجدة تسلط الضوء على "القولون العصبي": كيف نتعايش معه بسلام؟

13-07-2025 06:47 PM

printIcon

عمّان - أخبار اليوم - ساره الرفاعي

في حلقة توعوية شاملة ضمن بودكاست "موعدنا"، قدمت الدكتورة هلا رمضان المواجدة إضاءات هامة حول متلازمة القولون العصبي، مستعرضة أسبابها، أعراضها، سبل التمييز بينها وبين الأمراض الهضمية الخطيرة، والأهم من ذلك، كيفية التعايش معها بفعالية دون أن تعكر صفو الحياة اليومية.

استهلت الدكتورة المواجدة حديثها بطرح مجموعة من الأسئلة التشخيصية للمستمعين، شملت الشعور بالانتفاخ بعد الوجبات، تكرار المغص غير المبرر، تناوب الإمساك والإسهال، والشعور بالقلق المستمر وتأثيره على الجهاز الهضمي، مؤكدة أن هذه الأعراض قد تكون مؤشرات رئيسية للقولون العصبي.

ما هو القولون العصبي؟
أوضحت الدكتورة المواجدة أن القولون العصبي هو اضطراب مزمن يصيب وظيفة الأمعاء الغليظة، ولا ينطوي على أي التهاب أو تلف عضوي. يُعرف أيضاً بمتلازمة القولون المتهيج، ويؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين به.

الأعراض الشائعة ومَن الأكثر عرضة؟
تطرقت الدكتورة إلى أكثر الأعراض شيوعاً للقولون العصبي، والتي تتضمن:
* الانتفاخ
* المغص أو التقلصات البطنية
* الغازات المزعجة
* الإمساك أو الإسهال أو تناوب بينهما
* عدم الارتياح بعد الأكل
* الغثيان أو الحاجة الملحة للتقيؤ (في بعض الحالات).
وأشارت إلى أن هذه الأعراض قد تتفاقم مع التوتر أو بعد تناول أطعمة معينة. أما عن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، فذكرت الدكتورة:
* الأشخاص الذين يعانون من ضغط نفسي عالٍ أو قلق دائم.
* من يتناولون الطعام بشكل غير منتظم أو بسرعة دون هضم جيد.
* النساء (أكثر عرضة من الرجال).
* ذوي التاريخ العائلي للإصابة.
* من مروا بتجربة معوية حادة سابقاً.
كيف نميزه عن الأمراض الخطيرة؟
قدمت الدكتورة المواجدة نقطة محورية لتمييز القولون العصبي عن الأمراض الهضمية الخطيرة، مؤكدة أن القولون العصبي لا يسبب وجود دم في البراز، أو حمى، أو فقدان وزن غير مبرر. ونبهت إلى ضرورة مراجعة الطبيب فوراً إذا ظهرت أي من هذه الأعراض، لأنها قد تشير إلى حالات خطيرة مثل التهاب القولون أو سرطان القولون.

مفتاح التعايش: نمط الحياة الصحي

شددت الدكتورة المواجدة على أن نمط الحياة الصحي هو المفتاح للتعايش مع القولون العصبي، وليس الأدوية فقط. وقدمت نصائح عملية تشمل:
* تعديل النظام الغذائي:
* تجنب الأطعمة المسببة للغازات مثل العدس، الملفوف، البصل، والمشروبات الغازية.
* تقليل القهوة والمنبهات.
* تجنب الأطعمة الدهنية والمقلية.
* تجربة نظام غذائي خاص بمرضى القولون بالتشاور مع أخصائي تغذية أو طبيب.
* إدارة التوتر والضغط النفسي:
* ممارسة تمارين التنفس الصحيحة (الشهيق والزفير).
* ممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي لمدة نصف ساعة يومياً.
* التأمل.
* تنظيم الوجبات:
* تناول الطعام بكميات صغيرة وبانتظام.
* الأكل ببطء لضمان هضم جيد.
* الأدوية حسب الحاجة:
* تناول الأدوية التي يصفها الطبيب لتقليل الغازات، مضادات التقلصات، أو الأدوية الخاصة بالقولون بناءً على نوعه (إمساك أو إسهال).
اختتمت الدكتورة هلا المواجدة حلقتها بالتأكيد على أن القولون العصبي ليس مرضاً خطيراً بحد ذاته، ولكنه يؤثر على جودة الحياة إذا تم تجاهله. ودعت المستمعين إلى فهم أجسادهم، الاستماع إلى الإشارات، وتجنب المحفزات، مما يمكنهم من العايش بسلام حتى مع وجود القولون العصبي.

شجعت الدكتورة المستمعين على مشاركة هذه المعلومات مع أي شخص يعاني م